أبعاد الخفجى-محليات:
تحت رؤية طموحة يتجدد عهد الوفاء للقيادة الحكيمة التي آمنت بأهمية دور المرأة في بناء هذا الوطن كنصفه الآخر المكمل له، فخلال سنتين مزدهرتين بشتى القطاعات سواء كانت سياسية أو اقتصادية يأتي دعم المرأة السعودية وتوفير الفرص الوظيفية والتعليمية والاستثمارية هم القيادة الأول، ففي عهد الملك سلمان واصلت المرأة السعودية إنجازاتها، من خلال توليها مناصب قيادية مؤثرة في السياسات العامة، والمشاركة الفاعلة في صناعة القرارات الاجتماعية والمطالبة بحقوقها الشرعية التي تحفظ كرامتها كمواطنة من الدرجة الأولى.
شريك فاعل
في البداية ذكرت د.سمر بنت محمد السقاف أنّ عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء ليكمل سلسلة متواصلة من الأمجاد والعهود الزاهرة لهذه البلاد، فخادم الحرمين الشريفين سعى إلى تقدم المملكة في كافة المجالات ومواكبة الدول المتقدمة ومنافستها؛ مما جعل لها تأثيراً على العالم اليوم، من خلال السياسة التي انتهجتها في كل الظروف القائمة على المستوى الدولي.
ولفتت إلى أنّ عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر شهد تحولات تنموية استراتيجية في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية والطبية والتعليمية، حيث حرص -حفظه الله- على النماء والتطور الذي يخدم المواطن ويوفر له سبل التقدم والراحة، مضيفةً: “لقد أراد الله لهذا الوطن أن يكون أمة واحدة متلاحمة، قوية بدينها، وأمنها، وعزها، تحت ظل قيادتها الرشيدة الحكيمة التي تحرص على بناء وطن يؤثر ويتأثر بما يجري من حوله من متغيرات ومتسلح بسلاح العلم والمعرفة، وكان للمرأة مكانة نحتفي بها عالمياً ومحلياً”.
وأشارت إلى حرص القيادة على دعم المرأة ومسيرتها التنموية في شتى المجالات، ودفع عملية تطورها في المجتمع لتتبوأ مناصب قيادية عديدة، فكان لها نصيب في المشاركة في المجالس البلدية كناخبة ومرشحة، وهذا تأكيد على دورها في اتخاذ القرار في مستويات عليا، ودورها في الجانب التنظيمي في مجلس الشورى، كذلك حرصت على التطور التعليمي لها، مضيفةً: “المرأة في عهد الملك سلمان موجودة بقوة في جميع مجالات العمل ومستوياته، وشريكة فاعلة وناجحة مع الرجل في بناء وتنمية البلاد”.
صناعة المعرفة
من جهتها قالت د.فاتن بنت عبدالله الزامل: “نستشف دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- في دعم المرأة السعودية من خلال عدة قرارات هامة ومؤثرة، تؤكد حرصه -حفظه الله- على ريادة المرأة وقيامها بدور بنّاء في المجتمع؛ والتي هدفت إلى الارتقاء بالأسرة وتحقيق طموحاتها بالاستقلال المادي للحصول على حياة كريمة، وكان لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن دور في تحقيق هذه الرؤية الطموحة للمرأة، فقد دشنت أكبر مركز نسائي للأعمال في المملكة بالشراكة مع أرامكو وشركة ويبرو ليميتد، لإيجاد فرص عمل تزيد على (20.000) وظيفة للمرأة خلال العشر سنوات المقبلة، في تخصصات مختلفة منها: الخدمات، والتمويل، والمحاسبة والموارد البشرية والخدمات المكتبية”.
وأضافت إنّ جامعة الأميرة نورة تبنت “ملتقى الأميرة نورة التطوعي”، والذي أنشئ لمساعدة الشابات في تأسيس عمل مستقل والتأهيل لسوق العمل، تزامناً مع ملتقى للتوظيف، وتماشياً مع خطة الجامعة الاستراتيجية والخطط التنموية للدولة ورؤية المملكة 2030، والتي تنص على تعزيز دور المرأة، وتطوير صناعة المعرفة، والعمل على تقليص نسبة البطالة، ودعم الاقتصاد المحلي، وإيمانا من الجامعة بالدور القيادي للمرأة تم إطلاق برنامج القيادات النسائية الرائدة، والذي تم فيه تدريب قيادات نسائية من داخل وخارج الجامعة بالشراكة مع كلية “انسياد” بفرنسا، والتي تحتل مركز متميز في هذا المجال على مستوى العالم.
دعم لا متناه
وأشارت د.سحر بنت سراج عمر شبانة إلى دعم المرأة في شتى المجالات، قائلةً: “تشرفت العام الماضي بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أثناء لقائه ممثلي الجامعات السعودية من مديرين وعمداء، وهذا يدل على الحرص على دعم مشاركة المرأة السعودية في جميع المجالات أسوة بالرجل، بالإضافة للدعم اللامتناهي في توفير الفرص الوظيفية والتعليمية والابتعاث للسيدات السعوديات في كافة التخصصات العلمية، ويظهر ذلك متمثلاً في توفير كافة الإمكانات لطالبات كلية علوم الحاسب والمعلومات للتفوق في تخصصات الكلية النادرة، وتأهيل الكوادر النسائية بها عن طريق الابتعاث للحصول على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات العالمية”.
علامة بارزة
ونوّهت د. منى بنت عبدالله الدخيل بأنّ العديد من المجالات فُتحت للمرأة بعدما كانت محصورة في مجال التعليم، ويُعد إرساء مقاعد نسائية في مجلس الشورى علامة بارزة على مدى تمتع المرأة السعودية بحقوقها العلمية واحترام المجتمع لقدراتها الفكرية، مضيفةً: “كم أثلج صدورنا منح المرأة هذا الوسام الذي نعتز به، وإذا تطلعنا إلى الفرص العلمية المتاحة لتعليم المرأة نرى أبواباً عديدة فتحت لاستقبالها، فهاهي اليوم تدرس القانون، والمحاماة، والإعلام، وغيرها، كما فتح المجال لها لتعمل أعمالاً عديدة في عدة مجالات فأصبح للمرأة صوتا حتى تم ترشيحها لمجالس البلدية، فأخذت على عاتقها هموم وآلام المجتمع، وسعت إلى إيجاد الحلول ومعالجة المشاكل، وحظي تعليم المرأة بالاهتمام من قبل الملك سلمان، وحرص على متابعة التعليم حتى التعليم الجامعي، وحصولها على أعلى الشهادات العلمية”.