أبعاد الخفجى-محليات:
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن ذكرى البيعة الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، تطل علينا حاملة الكثير من الآمال في إنجازات سامقة تأتي تتويجاً للمنهج القويم الذي عُرفت به بلادنا المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
وقال في تصرح بهذه المناسبة: «إنها والله لمناسبة غالية وعزيزة على القلوب نجدد فيها الحب والولاء بهذه القيادة الكريمة الموفقة ونؤكد من خلالها من شرق البلاد وغربها على اللحمة المخلصة التي تجمع القيادة النبيلة بالشعب الوفي وحيث يثمر النماء والازدهار واستتباب الأمن رغم ما يمر به العالم من تقلبات».
وأضاف إنّ مناسبة البيعة وما لها من آثار في النفوس لهي صورة نموذجية من إعلان الولاء لقيادة المملكة العربية السعودية؛ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإن بلادنا الغالية تعيش صورة نادرة من التلاحم بين الشعب والقيادة أثمرت وتثمر حباً وأمناً واستقراراً، وإشادة عملية وجادة بالقرارات الإصلاحية والتنموية والإدارية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم والتي كان من بينها بناء تحالف يضم (34) دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب -ومواصلة المملكة بثبات قيادة وشعباً لنصرة قضايا الأمة في كل الاتجاهات- والتأكيد على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده الملوك من أبنائه رحمهم الله إلى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي من ملامح سياسته حفظه الله التأكيد على تنمية المواطن وما يحتاج إليه وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد وفي العالم أجمع كذلك التأكيد على محاربة الإرهاب في كل صوره مع ملاحظة ما للملكة من ثقل عربي وعمق إسلامي ورسالة دينية وروحية مع عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح لأي أحد كان بالتدخل في شؤونها الداخلية – ومع الانفتاح والتسامح مع دول العالم.
وأوضح الشيخ السديس أن البيعة قررتها الشريعة وأوجبتها نصوص الكتاب والسنة، فهي أصل من أصول الديانة، ومعلم من معالم المِلّة، يوجب الشرع التزامها والوفاء بها، لأنها أصل عقدي وواجب شرعي، يقول الإمام النووي: «وتنعقد الإمامة بالبيعة»، ويقول العلاّمة الكرماني: «المبايعة على الإسلام عبارة عن المعاقدة والمعاهدة عليه»، إنها لُحْمة على السمع والطاعة تنصّ، وعلى الإجلال والمحبَّة تحضُّ وتخصّ، إنها علاقة عَقَدِيَّة تعبدية تقوم على ركيزة إعلاء مصالح الدين ورفع صرح الشريعة، وإعلاء راية الحسبة، وتتجافى عن المصالح الذاتية، والمطامع الشخصية، والحبِّ المزعوم، والمديح الكاذب، والإطراء المزيَّف، والاقتيات على فتات موائد الأحداث.
ولفت إلى أن ما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشاريع عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة التاريخية لصحن المطاف، حيث ارتفع عدد الطائفين إلى (107) آلاف طائف في الساعة، وزيادة المسعى، وإشراف خادم الحرمين الشريفين المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه الكريم بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي اختتم به موسم حج عام 1438هـ، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام والعناية والحرص والرعاية لهي أكبر دليل على اهتمام قادتنا عبر الأجيال على خدمة الحرمين الشريفين اللذين يمثلان العمق التاريخي لدولتنا المباركة
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إن كل مواطن على أرضنا الغالية فخور بما تحقق لبلاده بقيادة الملك المفدى، فلله الحمد والمنّة، مجدداً بهذه المناسبة البيعة الشرعية لولاة أمرنا وفقهم الله على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بيعة شرعية مخلصة وولاءً صادقًا على السمع والطاعة بالمعروف في العسر واليسر والمنشط والمكره، امتثالاً لأمر الله -عزّ وجل- واستناداً بسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، سائلين الله لهم العون والتأييد، والتوفيق والتسديد.