أبعاد الخفجى-سياسة:
اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان الاعتداء الذي اوقع 39 قتيلا داخل ملهى ليلي في اسطنبول خلال الاحتفال براس السنة يهدف الى “نشر الفوضى في البلاد”.
وقال اردوغان في بيان اصدرته الرئاسة “يعملون من اجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة كهذه”، وذلك في اول رد فعل له على الاعتداء.
وتعهد اردوغان ان تواصل تركيا حملتها ضد الارهاب.
وتابع ان تركيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضد “المنظمات الارهابية” والدول الداعمة لها دون اعطاء تفاصيل عن المجموعات او الدول التي يقصدها.
وبدأت شرطة اسطنبول أمس الأحد عملية بحث عن المعتدي المسلح.
وقتل المهاجم شرطيا ومدنيا أثناء اقتحامه ملهى رينا حوالي بعد منتصف الليل قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل.
وتحدث بعض الشهود عن وجود عدد من المهاجمين لكن السلطات لم تؤكد هذا الأمر.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو للصحفيين “تجرى عملية بحث عن الإرهابي. بدأت الشرطة عمليات ونأمل في الإمساك بالمهاجم قريبا.”
ونقلت صحيفة حريت عن شهود قولهم إن هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية.
ليلة رعب
اراد سيفا بويداس الاحتفال براس السنة ونسيان الاعتداءات التي شهدها العام 2016، لكنه وبعد عشر دقائق على دخوله الملهى راح يركض هربا من الفوضى التي شاعت بعدما فتح مسلح النار على الساهرين.
وروى بويداس اللاعب المحترف في نادي بيلربيي لكرة القدم في اسطنبول “بمجرد ما بدانا بالجلوس بالقرب من المدخل تصاعد دخان وغبار كثيف وسمع اطلاق رصاص”.
وتابع بويداس “لعل الحصيلة اكبر من ذلك لاننا كنا ندوس على بعضنا البعض”.
يصور المشهد الذي يرويه بويداس الذعر الذي انتشر بين رواد الملهى والذين قفز عدد كبير منهم في مياه البوسفور هربا من الرصاص.
وتابع بويداس “عند دوي الاصوات فقدت نساء عدة الوعي بينهن مرافقتي فحملتها على ظهري وانطلقت جريا على الفور”.
ومضى يقول “لا ادري كيف تمكنت من الهرب. في مثل هذه اللحظات لا ننتظر. الرصاص كان ينطلق من جهة الشمال فاندفعنا نحو اليمين”.
وقدر بويداس الذي كان لا يزال تحت تاثير الصدمة ان “50 شخصا تقريبا فروا بهذه الطريقة”.