أبعاد الخفجى-سياسة:
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن تنظيم “داعش” خبأ فى جحوره، ممتلكات سرقها قبل شهور من أبرز وأهم معاقله فى غرب العراق.
ونشرت الوكالة، تصريحات حصلت عليها من مصدر محلى بمحافظة الأنبار، تفيد قيام تنظيم “داعش” الإرهابى، بنقل مسروقات استولى عليها من بيوت عناصر الشرطة والنازحين والمتعاونين ضده من المحافظة، بسيارات “حمل”، إلى مدينة البوكمال السورية الحدودية بين البلدين.
وأوضح المصدر، أن تنظيم “داعش”، عرض هذه المسروقات فى سوقه الجديد داخل “البوكمال” المحاذية لقضاء القائم أقصى غربى الأنبار، تحت تسمية “غنائم المرتدين”، رغم أن عناصره قاموا بسرقتها عند هرب الناس الذين كان يرتهنهم كدروع بشرية، من سطوته والعمليات العسكرية.
وفى سوق “داعش” الذى افتتحه قبل أيام قليلة جدًا، كشف سلعًا وبضائع متنوعة من كل شئ منزلى، سرقها الدواعش، كلها من المنازل فى مدينة الفلوجة، وقضاء هيت، والرمادى مركز الأنبار، قبل شهور عدة، ومنها يعود تاريخ نهبهم لها إلى أواخر عام 2015، قبل أن تحرر المدن على يد القوات العراقية.
ويقول المصدر الذى تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم “داعش” يمر بأزمة مالية خانقة بسبب الحرب القائمة عليه والتى تكبد فيها هزيمة وخسائر فادحة لاسيما فى محافظة نينوى ومركزها الموصل، التى تشهد انتصارات متواصلة للقوات العراقية فى معركة انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضى، ومازال تقدمها مستمرًا حتى اللحظة.
وعبرت السيارات المحملة بالمسروقات، الطريق الوعرة الواصلة بين “القائم القضاء” الذى يعتبر حاليًا أخطر وأهم أوكار “داعش” فى العراق، ومدينة البوكمال السورية، بشكل مستمر فى الليل غالبًا، وعند سوء الأحوال الجوية عندما تكون طلعات طيران التحالف الدولى محدودة.
ودائمًا ينهب تنظيم “داعش” الدور والدوائر الحكومية والأهلية وكل ما يقع تحت سيطرته من ممتلكات، فى المحافظات التى استحوذ عليها منذ منتصف عام 2014، ويطلق عليها بالغنائم ضمن خلافته المزعومة القائمة على قتل المواطنين وترويعهم وتجريدهم من حياتهم وممتلكاتهم.
وكانت الفلوجة، شمال غربى بغداد، أول مدينة تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” فى مطلع عام 2014، وتعتبر معقل مهم له، كذلك كان “قضاء هيت” بالأنبار أيضًا، من المناطق الاستراتيجية البارزة عند الدواعش، قبل أن تتحرر بيد القوات العراقية العام الماضى.