أبعاد الخفجى-سياسة:
أفادت وكالة دوغان التركية للانباء أن أجنبيين اعتقلا الثلاثاء في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول في اطار التحقيقات الجارية لكشف المتورطين في الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ليلة راس السنة في اسطنبول، وتبنى تنظيم”داعش” مسؤوليته.
واوضحت الوكالة ان الشخصين اللذين لم تكشف هويتهما اعتقلا عند مدخل قاعة المغادرين للرحلات الدولية، واقتيدا الى المقر العام للامن في اسطنبول حيث اوقفا قيد التحقيق. ولا يزال منفذ الاعتداء فارا رغم الحملات الواسعة القائمة للعثور عليه، الا ان السلطات التركية باتت تملك الكثير من المعلومات حوله، كما يبدو انه سبق وان قاتل في سورية في صفوف “داعش”.
ونشرت السلطات التركية صورا لمنفذ الاعتداء، وتبين للمحققين انه يتحدر من احدى دول آسيا الوسطى حسب صحيفة حرييت. كما نشرت وكالة دوغان التركية للانباء شريط فيديو يظهر فيه المهاجم وهو يلتقط صورا لنفسه، بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم الشهيرة السياحية في قلب اسطنبول.
وحسب الكاتب في صحيفة حرييت فان السلطات تريد القاء القبض على المهاجم حيا للتمكن من تفكيك اي شبكة محتملة قد تكون وراء الاعتداء، او قد تكون في صدد الاعداد لاعتداءات جديدة.
قاتل انتقائي
أصيب فرانسوا الأسمر برصاصة في ذراعه وسقط خلف إحدى الموائد فما كان منه إلا أن تظاهر بالموت بينما كان المسلح يتنقل في أرجاء الملهى الليلي الراقي في اسطنبول ويطلق النار على المصابين الراقدين على الأرض.
كان الأسمر اللبناني الجنسية الذي درس الإذاعة والتلفزيون زائرا في اسطنبول للسياحة شأنه في ذلك شأن الغالبية من بين 39 قتيلا سقطوا في حفل العام الجديد بملهى رينا ملتقى الأثرياء من الأتراك والزائرين الأجانب. قال الأسمر لرويترز وهو راقد على سريره في المستشفى يصف بداية الهجوم “أنا كنت مخبي يعني ورا طاولة.. قرفصت.. خبيت ورا الطاولة كان باين يمكن كتفي أو شي.. هو عم بيرشنا ع الأرض.. يعني مش عم بيرش هيك بالهوا.. لأ احنا نايمين على الأرض وهو عم بيرشنا.. أنا لو كنت مادد جسمي ع الأرض كان رشني كل جسمي”. وقال يونس ترك المواطن الفرنسي من أصل تركي “بمجرد دخوله الملهى بدأ يطلق النار ولم يتوقف. ظل يطلق النار بلا توقف لمدة 20 دقيقة على الأقل.”
وأضاف “اعتقدنا أنه أكثر من واحد لأنه لم يتوقف. وحدث شيء كالانفجار أيضا فقد ألقى بعض المتفجرات”.
وجاء في تقرير لخبراء الطب الشرعي نقلت بعضه صحيفة ميليت أن بعض الضحايا أصيبوا بالرصاص من مسافة قريبة جدا.
قال محمد إيلان (36 عاما) الذي يعمل نادلا بالملهى منذ 12 عاما إن المهاجم تعمد استهداف أكثر المناطق ازدحاما في الملهى الواقع على شاطئ البوسفور في حي أورتاكوي الذي تنتشر فيه المقاهي والمطاعم. وتابع “كان يطلق النار عشوائيا لكنه يوجهها نحو النصف العلوي من أجسادهم. لم يكن يريد مجرد إصابتهم”.