أبعاد الخفجى-محليات:
نوه فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب بما يجده القرآن الكريم من عناية واهتمام غير محدود من حكومة المملكة منذ تأسيسها وقال: إن من فضل الله علينا في هذه البلاد أن القرآن الكريم هو دستورنا ونظامنا فلله الحمد والمنة، مضيفا هذا الكتاب العظيم الذي اختارت هذه الدولة السنية أن يكون منهاجها وان تدعمه تعليما وتحفيظا وطباعة ونشرا ومنه هذه الجمعيات المباركة المنتشرة في ربوعها حرسها الله، وهذا من فضل الله تعالى وحراسته لهذه البلاد وستبقى محفوظة بحفظه تعالى ما دامت مرتبطة بحبل السماء وهذا الحبل المتين وهو كتاب الله تعالى مقتبسين ذلك من الحديث الشريف “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله”، جاء ذلك في كلمة الشيخ صالح آل طالب أثناء رعايته حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي في عامها الثامن والذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة في القاعة الماسية للمناسبات مساء أمس الأول بحضور محافظ الزلفي المكلف محمد بن ناصر الجرباء وعدد من المسؤولين والأعيان وأهالي المحافظة وضيوف الجائزة ووفود جمعيتي تحفيظ القرآن في محافظتي بيشة والغاط، وقد بدئ الحفل الذي قدم فقراته سامي بن عبدالرحمن الشايع وعبدالله بن صالح المطوع بالقرآن الكريم للطالب فهد بن مساعد العبدالمنعم، ثم ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد كلمة رحب فيها بفضيلة الشيخ صالح آل طالب وبمحافظ الزلفي وحضور الحفل، مقدما شكره لرئيس الجائزة ومتذكرا جهود والده – رحمه الله – في دعم الجمعية وتأسيس الجائزة وقال: بلادنا بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الدعوة فليس بغريب أن تعتني مملكتنا بتعلم القرآن الكريم وتعليمه فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على دعمهم وتشجيعهم لمعلمي ومتعلمي القرآن الكريم، تلاه النموذج الأول من قراءات الفائزين للطالبين: سالم بن سليمان الحميداني وفهد بن عبدالرحمن الضويحي، ثم كلمة مصورة لطلاب الجمعية بعنوان “نبض الحرف”، بعدها نموذج آخر من تلاوات الفائزين للطالبين: صالح بن سابح الطيار وعبدالمجيد بن عبدالرحمن العبيد.
بعد ذلك ألقى رئيس الجائزة فهد بن فوزان الفهد كلمة رحب فيها براعي الجائزة وحضور الحفل وقال: تقوم جمعية القرآن في محافظة الزلفي بدور هام ومفصلي في تعليم كتاب الله تعالى ولما كان التحفيز ذا أهمية عظيمة في مواصلة الأبناء والبنات حفظ القرآن الكريم وإتقانه بادر الوالد – رحمه الله – بالتنسيق مع الجمعية في هذه المحافظة للعمل على إيجاد جائزة سنوية متعددة الفروع حيث مضى على الجائزة ثمان سنوات وهي بحمد الله في تقدم مستمر وتطور واضح، فلمنسوبي الجمعية والعاملين في الجائزة كل خير، وقدم الفهد تهانيه للفائزين وأولياء أمورهم، منوها بجهود قيادة الوطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد -حفظهم الله- لما يولون تعلم القرآن وتعليمه من دعم ومؤازرة منوها باهتمام سمو أمير منطقة الرياض في هذا المجال شاكرا محافظ الزلفي على ما تجده الجائزة والجمعية ككل من تعاون واهتمام.
بعد ذلك قدم عرض مرئي عن بعض انجازات الجمعية على المستويين الدولي والمحلي.
ثم تفضل راعي الحفل إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب بكلمة قال فيها: الحديث عن القرآن الكريم بحر لا ساحل له وهدية در لا منتهى له وحسبي من ذلك آية وحديث فالله تعالى يقول: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا” نعم هو يهدي للتي هي أحسن وأكمل وأفضل في كل أمور الدنيا والآخرة، وما اضطرب حال العالم اليوم إلا عندما تجافى عن هدي القرآن فلم يهد للتي هي أقوم في كل الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما أحاط العالم اليوم من حروب وفقر وظلم إلا لابتعادهم عن هدي القرآن ولا نجاة لهذه الأمة إلا بالعودة للمنهاج الذي رسمه الله تعالى في هذا القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، وأما الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” فمن أراد الغنى والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن، وإن من فضل الله تعالى علينا في هذه البلاد أن القرآن الكريم هو دستورنا ونظامنا فلله الحمد والمنة، هذا الكتاب العظيم الذي اختارت هذه الدولة السنية أن يكون منهاجها وان تدعمه تعليما وتحفيظا وطباعة ونشرا ومنه هذه الجمعيات المباركة المنتشرة في ربوعها حرسها الله، وهذا من فضل الله تعالى وحراسته لهذه البلاد وستبقى محفوظة بحفظه تعالى ما دامت مرتبطة بحبل السماء وهذا الحبل المتين وهو كتاب الله تعالى مقتبسين ذلك من الحديث الشريف “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله” ومن هذه الجمعيات المتميزة والرائدة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي وعلى رأسها ربانها الشيخ عبدالرحمن الحمد وفي هذا اليوم تجولت على عدد من المحاضن المنتمية لهذه الجمعية واطلعت على بعض أنشتطها وبرامجها ورأيت وسمعت ما يبهج الخاطر ويسر الناظر، وأدعو الله أن يوفق القائمين على هذه الجمعية والداعمين لها، في هذه الليلة نحتفي بأبنائنا من حفظة كتاب الله عز وجل فإليهم ولأهلهم وذويهم نزجي أطيب التهاني بهذا الفوز العظيم جعله الله رفعة لهم في الدنيا والآخرة كما نجدها فرصة أن ندعو لصاحب الجائزة ومؤسسها الشيخ فوزان الفهد بالرحمة وأن يديم له الأجر وبارك الله في ذريته وعقبه، وأشكر رئيس الجائزة الشيخ فهد بن فوزان الفهد وهنيئا لهم هذا البر الذي تبعوا فيه والدهم – رحمه الله- والفوز باستمرار العمل في خدمة القرآن الكريم، وفرصة أيضا أن نتذكر ونترحم على الشيخ عبدالرحمن الطوالة الذي كان له السبق في إنشاء أول مدرسة نسائية لتعليم القرآن بمحافظة الزلفي فرحمه الله رحمة واسعة وبارك في أهله وذريته، وإنني لمغتبط هذه الليلة أن نحتفي بأبنائنا وأن نرى هذا التلاحم والتكاتف في محافظة الزلفي من أهل الفكر والرأي وأصحاب المال ورجال الأعمال الذي نرى نتاجه ملموسا ولله الحمد والمنة، وأسأل الله أن يوفقكم ويسددكم، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار وان يثبتنا على الحق والهدى وشكرا لكم على هذا الحفل البهيج وعلى هذا الإبداع والتميز.
وفي ختام الحفل سلم إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب وحافظ الزلفي محمد الجرباء ورئيس الجائزة فهد الفهد الجوائز للفائزين وأولياء أمور الفائزات بالجائزة لهذا العام.
ثم تسلم فضيلته درعا تقديريا مقدما من الجمعية وأمانة الجائزة، بعده التقطت الصور التذكارية مع الفائزين، ثم تناول الحضور طعام العشاء المعد بالمناسبة.