أبعاد الخفجى-رياضة:
أكد الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الزيد أن قرار الاتحاد السعودي بزيادة العدد المسموح به للأندية باستقطاب حكام أجانب من خمسة طواقم إلى ثمانية قرار موفق وصائب، وسيساهم في تخفيف الضغط عن الحكام السعوديين.
وقال: “الموسم الحالي يعد استثنائياً كون التنافس حتى الآن لا يزال قائماً، بين الفرق الكبيرة والتقارب النقطي بينها ضئيل، والاتحاد السعودي الجديد وضع الكرة في ملعب الأندية، وكذلك الحال بالنسبة للأندية التي تصارع على الهبوط وإن كان العدد بالاستعانة بالطاقم الأجنبي سيتفاوت من نادٍ لآخر حسب الوضع في سلم الترتيب أو حسب القدرة المادية لكل ناد”. وأضاف: “القرار سيكون مفيداً لمستقبل الحكم السعودي من خلال نقاط عدة أهمها البعد عن الضغط الذي تمارسه بعض الأندية، ومن بعدها العمل على توسيع القاعدة التحكيمية للحكام السعوديين، وكما نلاحظ في هذه الفترة الخيارات المميزة لدى لجنة الحكام محدودة وتؤدي إلى استهلاك هؤلاء الحكام بتكرار اسناد المباريات إليهم مما يشكل عبئاً بدنياً وذهنياً على الحكم، ونأمل من خلال هذا القرار أن يتم النظر في تطوير الحكم السعودي، والعمل على حل مشاكله ومنحه حقوقه المالية، وتوفير الجو المثالي له لقيادة المباريات الهامة خلال السنوات المقبلة”.
وختم حديثه بالقول: “المهمة صعبة الآن على رئيس لجنة الحكام الدولي مرعي العواجي، ولكنه سيكون على قدر المسؤولية باعتباره عايش التحكيم ومشاكله وهي فرصة مناسبة له الآن للنهوض بمستوى الحكم السعودي في ظل الاتحاد الجديد”.
القرار الأسوأ
وصف الحكم الدولي السابق خليل جلال قرار رفع عدد الطواقم التحكيمية الى ثمانية بأسوأ القرارات بحق التحكيم المحلي منذ نشأته وقال: “القرار سُيضعف دور الحكم المحلي ولن يكون هنالك تطوير للحكام بعد أن أصبح كل ناد يستطيع أن يجلب ثمانية طواقم تحكيمية، ما يعني وجود اكثر من ٩٠ طاقما تحكيما اجنبيا في الموسم الرياضي وهذه تعد ارقاما كبيرة وستنحصر مهام الحكم المحلي على مباريات الوسط فقط، وهذ القرار فُرض من الأندية على الاتحاد السعودي.
وأضاف: لـ”الرياض”: “كنّا ننتظر من الاتحاد السعودي الحالي أن يظهر بعمل جيد للحكام المحليين وسداد مديونيات لها أربعة اعوام والحكام ينتظرونها بفارغ الصبر ومن ثم تقليل عدد طواقم الحكام الأجانب ووضع أفكار جديدة تخدم الحكم المحلي”
وحول رأيه في لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا قال: “ظهرت في بداية استلامها للمهمة بشكل جيد ووُفِقت مع انطلاقة عملها من خلال اختياراتها واسناداتها للمباريات وفي البرامج، ولكن عدم التغيير مع توالي الأعوام والتي كانت أشبه بركود لم يكن فيها أي حراك ولم يكن فيها عمل ظاهر يضيف للجنة التحكيم وهنا كانت المشكلة زجت بأسماء جديدة في الساحة بعيدة كل البعد عن المستوى الحقيقي للحكم المحلي وهذا اثر كثيراً على مستوى التحكيم وسمعته، وكان من المفترض أن يكون من ابرز اهتماماتها المتابعة والتطوير والتكليف الجيد خصوصا في آخر عهدها”.
وعن آلية اختيار الحكام المحليين وتكليف ذوي خبرة قصيرة لمباريات قوية قال: “هذا يعد خللا كبيرا خصوصا في العام الأخير إذ كانت ترى لجنة الحكام أنه من الضروري تغيير الطابع الذي كانوا عليه في الأعوام الثلاثة التي سبقتها وهذا الأمر أثر كثيراً على اللجنة بأنهم جلبوا حكاما محليين من الصف الخلفي من دون تأهيل جيد ووضعوهم في المقدمة بين الحكام الدوليين وبين الأندية الكبيرة وهذا اثر كثيراً على مستوى التحكيم ومن المفترض أن يكون هناك تأهيل جيد لهم قبل أن يتم وضعهم لكي لا تهتز الثقة”.
وفسر عدم ثقة الشارع الرياضي بالحكم المحلي بأن ذلك يعود الى أمرين الاول لأن لدينا حكاما محليين لم يصلوا الى المستوى الجيد الذي يفرض نفسه على الساحة، والثاني يخص التعصب الرياضي وهذا له دور كبير في إظهار التحكيم بغير مستواه الحقيقي وهناك سلب لمجهودات بعض الحكام الذين يظهرون بمستويات جيدة سواء من إعلاميين او مسؤولين بالأندية”.
وفيما يتعلق باختيار مرعي العواجي رئيساً للجنة الحكام وكيف سيكون عمله في الفترة المقبلة قال: “نتمنى التوفيق للحكم مرعي العواجي فهو من الحكام المميزين الذين يقدمون عملاً رائعاً ولكن الوضع الحالي صعب جداً لأي حكم بأن يقدم فيه الكثير إذا ما وجد تعاوناً من اتحاد كرة القدم وجميع المنتسبين في الرياضة وهو قادر على تقديم عمل مميز في وجود بيئة مناسبة وتعاون الجميع”.