أبعاد الخفجى-سياسة:
تمكنت الأجهزة الأمنية البحرينية من تحديد هوية عدد من المشتبه بتورطهم في مساعدة مرتكبي العملية الإرهابية التي وقعت في سجن “جو” جنوبي العاصمة البحرينية المنامة، والتي ساهمت في تمكين عدد من الإرهابيين المحكومين في قضايا إرهابية من الهروب في الأول من شهر يناير الجاري.
جاء ذلك بحسب ما أكده وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال اجتماعه يوم أمس الأحد برئيس مجلس النواب أحمد بن ابراهيم الملا، بحضور رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلس وعدد من النواب، ونائب وزير الداخلية والمفتش العام ورئيس الأمن العام ووكيل وزارة الداخلية البحريني.
وأكد وزير الداخلية البحريني القبض على المشتبه بهم، من بينهم صاحب السيارة المستخدمة في تنفيذ العملية، بالإضافة إلى عدد من العناصر الإرهابية والمطلوبة في قضايا أمنية مختلفة، كما تم تحديد هوية أربعة من المشتبه بتورطهم في الاعتداء وتهريب السجناء بينهم توأمان، كما تم الكشف عن رقم ومواصفات السيارة المستخدمة في العملية والجاري البحث عنها.
وشدد على أن التواطؤ من أهم أسباب هروب المحكومين العشرة، مؤكداً إحالة عدد من مسؤولي وعناصر مركز الإصلاح والتأهيل في “جو” للنيابة المختصة بمحاكم وزارة الداخلية، مستعرضا خلال الاجتماع الإجراءات التي تم اتخاذها عقب الحادث.
وتضمن إيجاز وزير الداخلية أمام مجلس النواب استعراض تسلسل واقعة الهروب، بحسب التحقيقات الأولية في هذا الشأن وما كشفته كاميرات المراقبة، منوها إلى أن الحادثة تم تنفيذها وفق عمل خطط، رافقه إهمال من إدارة الإصلاح والتأهيل، فضلا عن تعامل أبراج المراقبة أمنيا مع الموقف بإطلاق النار على السيارة التي شاركت في تنفيذ العملية، مشددا على أن أوامر فتح النار مع الإرهابيين والهاربين من السجن، لا لبس فيه.
كما أوضح الإيجاز أن الحادثة كشفت عن قصور في الأداء وليس في الإمكانيات، كون رجال الشرطة يحملون الأسلحة والتجهيزات لأداء مهامهم المختلفة، وقال إننا لا نؤمن بالإجراءات المؤقتة، وأن هناك ست جهات تراقب عمل مركز الإصلاح والتأهيل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موضوع الرشاوى ليس في السجون فقط، بل في كل مكان بالعالم، مؤكداً على أنه سبق إحباط 15 محاولة هروب، وأن على الجهات الأمنية تعزيز ثقة الشرطي بنفسه، خاصة وأن الشرطة البحرينية تقوم بعمل احترافي.
وعن شهيد الواجب الشرطي عبدالسلام سيف قال إنه تعرض لإطلاق النار قبل استلام نوبة عمله، وأن العناصر الإرهابية خرجت من البوابة التي كانت مفتوحة لدخول سيارة النظافة، منوها إلى أن العناصر الإرهابية استعانوا في تنفيذ العملية بطائرة تحكم عن بعد للتصوير، وأن أعمال البحث والتحري، مازالت جارية لكشف الملابسات والقبض على العناصر المتورطة في هذا العمل الإرهابي.