أبعاد الخفجى-رياضة:
ستكون إعارة الحارس خالد شراحيلي إلى الرائد للعب معه حتى نهاية الموسم الجاري فرصته الأخيرة لطي صفحة طويلة من المشكلات الانضباطية التي أبعدته عن قائمة فريقه الهلال والمنتخب السعودي.
وسيجد الفرصة سانحة أمامه للظهور بصورة أكثر انضباطية تسمح له باستعادة مستوياته الجيدة قبل موسمين حين مثل فريقه أساسياً وكان مصدر اطمئنان في العديد من الاستحقاقات محلياً وآسيوياً، قبل أن يدخل في نفق المشكلات الانضباطية التي دفعت الجماهير والشارع الإعلامي لتوجيه العديد من الانتقادات الحادة لتصرفاته خصوصاً وأن الفريق “الأزرق” كان وجد ضالته بعدما عاني كثيراً على مستوى حراسة المرمى برحيل أسطورة الحراسة السعودية محمد الدعيع.
وقبل حصوله على فرصة المشاركة أساسياً مع “الزعيم” ذهب الحارس المولود في الثالث من يناير من العام ١٩٨٧ معاراً إلى الرائد موسم ٢٠٠٨ ونجح بوضع بصمة جيدة في قيادة النادي القصيمي للبقاء في دوري المحترفين للمرة الأولى منذ موسم ١٩٩٦ بعدما شارك في معظم مباريات “رائد التحدي” ولعب دوراً كبيراً في انتزاع بطاقة البقاء بعد الفوز على أبها في مواجهتي الذهاب والإياب لتحديد الهابط الثاني لدوري الدرجة الأولى ليعود بعدها لبيته الأول ويستطيع الحصول على الفرصة بشكل تدريجي.
لكن الحارس ذا الطول الفارع واجه أولى الصدمات في مشواره الرياضي حين تعرض لعقوبة تأديبية إثر اكتشاف مادة منشطة في عينته ليصدر قرار إيقافه لعامين في الـ٢٣ من يناير ٢٠١٣ قبل أن يعود بعد عامين ويشارك مع فريقه ويسجل حضوراً لافتاً دفع المدرب السعودي المؤقت حينها للاستعانة به أساسياً في الدور الثاني من التصفيات التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨ في روسيا وكأس أمم آسيا ٢٠١٩ في الإمارات.
وعلى الرغم من تألق شراحيلي مع فريقه والمنتخب الوطني، إلا أنه وقع في فخ المخالفات الانضباطية لتصدر إدارة الهلال قراراً بإيقافه وفرض التدريبات الصباحية والمسائية إثر ارتكابه لأكثر من تسع مخالفات داخل وخارج الأسوار “الزرقاء” ليظل بعدها خارج حسابات المدربين.
وفتح النادي القصيمي الرائد أبوابه مجدداً لإعادة اكتشاف الحارس الدولي السابق بعقد يمتد حتى نهاية الموسم في ظل حاجة الطرفين لكل منهما، إذ يعاني “رائد التحدي” من مشكلات عدة في حراسة المرمى، واستقبل حارسه القديم الجديد في معسكره الجاري حالياً في الشارقة تحضيراً لاستئناف الدوري أواخر الشهر الجاري.