أبعاد الخفجى-رياضة:
حذر دكتور الإصابات الرياضية والطب البديل وسام الشعيبات اللاعب السعودي من مغبة تزايد حالات إصابات الرباط “المتصالب” والتي وصلت لأكثر من ثماني حالات خلال الموسم الحالي في “دوري جميل” والدرجة الأولى، أبرزهم مهاجم الهلال الشباب مجاهد المنيع الأمر الذي شكل حالة من الاستغراب لدى المتابع الرياضي.
وقال الشعيبات الذي عمل لمواسم طويلة مع المنتخب الأردني الأول لكرة القدم والوحدة حاليا: بحكم خبرة امتدت لكثر من 20 عاما في أكثر الدوريات العربية، فان إصابة الرباط “المتصالب”، وتحديدا في الملاعب السعودية لها خصوصية ووضع خاص جعلتها تتواجد بشكل واضح كل موسم، وأسباب تكرارها يعود لكثرة العادات السيئة أبرزها السهر وعدم اخذ القسط الكافي من الراحة؛ إذ يقوم الجسم بتعويض المجهود في الثلث الأول من الليل من خلال عمليات الايض وسوء التغذية من أسباب عدم حصول جسم اللاعب على الطاقة اللازمة لأداء التدريبات، وتجد الأغلبية بالإضافة إلى السهر والنوم بعد الفجر، ينامون ويستيقظون على موعد التدريبات ثم يأتي للتدريبات بدون الغذاء المناسب ويجب أن يتناول اللاعب وجبة متكاملة من الكاربوهيدرات والبروتينات والخضار والفواكة”.
واستطرد في شرح الاسباب: “للأسف معظم اللاعبين بالدوري السعودي يكثرون من تناول الوجبات السريعة والدسم “المفاطيح” والتي تعتبر عدو اللاعب وتزيد الوزن، وتقل الحركة وكل هذا يسبب نقص السوائل وعدم اخذ القدر الكافي منها، ويجب على اللاعب على الأقل اخذ ربع لترات من الماء موزعة قبل وأثناء وبعد التدريب، ومن المسببات الرئيسية لهذه الإصابة الخطيرة الجلسة الأرضية وثني الركبة لساعات طويلة والجلوس عليها والأكل والجلوس بعدها لساعات طويلة على سبيل المثال في البيت او الاستراحة ولعب ورق الشدة فترة طويلة مما يؤدي إلى ارتخاء أربطة الركبة وحدوث خشونة الركبة، وهناك دراسات تتكلم عن أضرار الجلسة الأرضية وثني الركبة”.
وطالب الشعيبات الأندية بتوخي خطر قطع اللاعبين المسافات طويلة، فالواجب أن لا تكون ما بين إقامة اللاعب بالمنزل ومكان التدريب مسافة تزيد عن 30 كم، وقال: “لو نلاحظ أن بعض اللاعبين وعلى سبيل المثال يسكن في مكة ويتدرب في جدة؛ إذن يقود السيارة يوميا بمعدل 200 كم وقيادة أكثر من ساعتين، ولو فرضنا أن اللاعب تدريبه الساعة الرابعة عصرا فانه سيخرج قبل ساعة من بيته ويقود بسرعة عالية وتفكيره مشدود ومتوتر من الطريق وجسمه مشدود و ركبتيه مثنية وعلى أعصابه خوفا من التأخير عن التدريب، وبعد ذلك يصل بعد ساعة من القيادة بالسيارة ويؤدي التدريب اليومي، أضف إلى ذلك انه على الأغلب ممكن يأتي ولم يتناول لوجبة الغداء وسهران، ولو كررنا المشهد لأيام وأشهر هل تتوقع أن اللاعب لايتأثر مستواه الفني وان يكون معرضا بنسبة عالية جدا إلى الإصابة”.
وختم حديثه بالقول: “عدم الاهتمام بتدريبات الصالة الرياضية وتقوية مفاصل وعضلات الجسم بشكل عام يشكل خطرا محدقا باللاعب السعودي، مع عدم وجود أخصائي لياقة بدنية متخصص وبعض الأندية بدون جهاز طبي كفؤ متخصص بالإصابات الرياضية قادر على التشخيص الجيد وعمل برامج أصلا تكون وقائية للوقاية من الإصابات”.