أبعاد الخفجى-سياسة:
عبر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أمس عن قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب زيادة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأبلغ أوباما في آخر مؤتمر صحافي له كرئيس أن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن المستوطنات الإسرائيلية لأنها شعرت أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وأضاف أوباما “هدف مشروع القرار كان ببساطة القول إن نمو المستوطنات يوجد واقعا على الأرض سيجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد.. كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق دعوة تحذير من أن هذه اللحظة ربما تمر”.
وأعرب أوباما عن قلقه العميق إزاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، محذرا خلفه دونالد ترامب من مدى قابلية الوضع لـ”التفجر”، مضيفا “أنا قلق لأنني اعتقد أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وأنه خطر على اسرائيل وسيئ للفلسطينيين وسيئ للمنطقة وسيئ لأمن الولايات المتحدة”.
وفي معرض تعليقه على الوعد الذي قطعه ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس، حذر اوباما من “تحركات أحادية مفاجئة” في “مناخ متفجر”.
ولم يخف الرئيس الأميركي الذي يسلم السلطة إلى ترامب الجمعة خشيته من أن يذهب حل الدولتين ادراج الرياح بعدما استثمرت ادارته “الكثير من الوقت والجهد” في سعيها لتسوية النزاع استنادا الى هذا الحل.
وقال “لست أرى كيف يمكن حل هذه المشكلة عندما نجعل اسرائيل دولة يهودية وديموقراطية في آن معا”.
وحذر اوباما من ان عدم قيام دولة فلسطينية يعني ان اسرائيل تواجه خطر “توسيع احتلال” لتصبح في النهاية دولة فيها “ملايين الناس المحرومين من الحقوق”.
وبرر الرئيس الاميركي سبب تمنعه عن استخدام الفيتو للحؤول دون صدور قرار عن مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بأنه وجد انه من الضروري “اطلاق جرس الانذار” في هذه المسألة، وهي خطوة عادت عليه بانتقادات شديدة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وكذلك ايضا من ترامب.
وقال اوباما انه “يجب على الناخبين الاسرائيليين والفلسطينيين ان يدركوا ان نافذة (حل الدولتين) على طريق الاغلاق”.