أبعاد الخفجى-محليات:
عبر م. خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عن سعادته برعاية حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين وتكريم المخترعين والموهوبين، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ظهر أمس.
وقال الفالح في تصريح صحافي إن هذا التكريم يعد تحفيزا بشكل اكبر واوسع لهذا القطاع وتحفيزا للنشء الذين هم في بداية مراحلهم التعليمية بأن يدخلوا في قطاع العلوم والتقنية وأن يلتحقوا بمراكز الأبحاث سواء كانت في مراكز مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تحتضن هذه الجائزة والإشراف عليها او المراكز البحثية الأخرى في جامعات المملكة الرائدة في كافة مناطق المملكة وتحفيز للقطاع الخاص لأن يكون له دور في رعاية الموهوبين سواء من خلال حاضنات الأعمال أو من خلال التمويل وكذلك من لديهم رأس المال في المساهمة فيما يطلق عليه رأس المال الجريء وتمويل مثل هؤلاء المخترعين وتحويل أفكارهم واختراعاتهم إلى مؤسسات أعمال يكون لها دور إن شاء الله في بناء اقتصاد المملكة مبينا أن مدينة الملك عبدالعزيز لديها عدة مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني ولها برامج قائمة في تسجيل براءات الاختراع كالمرجع السعودي لتسجيلها في المملكة وفي التعاون أيضا مع المراكز الدولية الأخرى لتسجيل براءات الاختراع.
وقال انه عندما يسجل المخترع فكرته يتم حمايتها من لحظة التسجيل حماية للملكية الفكرية وتلك ثقافة ستنشر في المملكة عن طريق عدة مبادرات وسيكون لمدينة الملك عبدالعزيز دور رائد في ذلك مشددا على ان الدعم للموهبة في المملكة يبدأ من الأساس وذلك هو التعليم من الحضانة إلى مرحلة الثانوي مذكرا إن هناك مبادرات عديدة تنفذها وزارة التعليم وتشارك فيها موهبة وجامعات رائدة من المملكة واشار الى انه في الآونة الأخيرة بدأت الشركات الكبرى في المملكة تؤسس مراكز بحثية خاصة بها كما هو في سابك وشركة ارامكو السعودية.
وذكر ان وادي الظهران للتقنية لديه أكثر من 20 مركزا بحثيا للقطاع الخاص وهي ليست بصغيرة وكل منها يخدم القطاع الذي تمثله تلك الشركة ويولد اختراعات وبراءات اختراع تمتلكها تلك الشركات وتستخدم للمنافسة في مجالها وتوقع ان يتوسع ذلك بشكل كبير في المرحلة القادمة من نمو الاقتصاد في المملكة على أساس معرفي وتنافسي وليس فقط على أساس وجود الموارد الطبيعية او السوق المحلي ولكن المنافسة على مستوى العالم من خلال الاستثمار في الابتكار والموارد البشرية في شبابنا وشابتنا وإطلاق ما لديهم من مواهب واوضح أن مجال البحث العلمي في المختبرات مجال مناسب جدا لعمل المرأة وبالذات في مجتمعنا في المملكة وقال ان فيه الكثير من الخصوصية ولا يتطلب المزاحمة والانتقال والسفر اليومي لمسافات طويلة والمخاطر فيه محدودة جدا وقد أثبتت المرأة السعودية نجاحها في مجال الأبحاث العلمية في الإطار الأكاديمي وعلى مستوى القطاع الخاص وفي المراكز البحثية المستقلة مضيفا ان لدينا تجارب في المملكة تثبت ذلك ورأينا العديد من الأخوات المتميزات في حفلنا ممن تميزن في مجال الاختراع والموهبة في مجال تنافسي.
وكان الفالح، قد القى كلمة خلال الحفل قال فيها إننا من خلال هذه الجائزة والفائزين بها، نعيش تجسيداً واقعياً، وتطبيقاً عملياً، لقيمنا السامية ومنها رعاية للعلم ورواده، ومبدأ الثواب مقابل العمل المُميز، وهي مُهمةٌ تُعين على تحقيق الاستثمار الأمثل في طاقات أبنائنا، وتحفيزهم على مواصلة العمل الجاد، والإبداع، واكتساب المهارات الجديدة.” وابان أننا نعيش فترة تحول اقتصادي غير مسبوق لوطننا، في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي أولت الإبداع والمبدعين والابتكار اهتماماً كبيراً حيث تطرقت إلى الاهتمام بالتعليم والإبداع والابتكار في أكثر من موضع ونصّت تحديداً على: “أننا سوف نُركز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال”، كما أكدت اهتمامها بـ “الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المُستقبل”، بالإضافة إلى التزامنا في برنامج التحوّل الوطني 2020، وهو جزءٌ مهم من رؤيتنا، بالوصول إلى تسجيل 5000 براءة اختراع بحلول عام 2020.
واستطرد الفالح قائلاً: “ها نحن اليوم نرى المملكة، بحمد الله، تقفز للأمام في مؤشرات البحث العلمي، وتحتل مكانة متقدمة عالمياً في الإنتاج الفكري، وتُسجّل أعداداً مُتزايدةً من براءات الاختراع في كل عام، حيث ارتفع عدد براءات الاختراع المُسجلة من حوالي خمسٍ وعشرين براءةً في عام 2005م، إلى حوالي ألف براءة اختراع سُجّلت عام 2016م”.
ومن جانبه أكد صاحب السمو الأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين في تصريح صحافي وجود منظومة متكاملة لدعم الاختراعات والموهبة في المملكة مبينا ان الموهوبين مدعومين لتطوير اختراعاتهم إلى صناعة عن طريق برامج مثل برنامج بادر لحاضنات التقنية ودعم واهتمام الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بهذا النوع من الابتكارات وقال ان هذه الفئة غالية علينا جميعا موضحا ان براءات الاختراع في المملكة أصبحت تمنح خلال عام ولا تتعدى ذلك على الإطلاق وهذا قرار يعمل به منذ عامين مشيرا الى ان هذا رقم قياسي وذكر سموه في رد على سؤال صحافي ان هناك دراسات لرفع قيمة الجائزة.
وقد ألقى سموه كلمة خلال المناسبة أكد فيها أن قرار مجلس الوزراء باستحداث جائزة باسم “جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين” جاء بهدف الإسهام في تطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي في المملكة، وتشجيعاً وتكريماً للمخترعين والموهوبين المتميزين في المجالات العلمية والتقنية والابتكار ونوه سموه بأن هذه الجائزة تأتي في سياق ما توليه الدولة من اهتمام أكبر لدعم منظومة العلوم والتقنية والابتكار، وقد تُوِج هذا الاهتمام بتخصيص ما يربو عن ثلاثة مليارات ريال لدعم 2000 برنامج ومشروع ضمن الخطة الوطنية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، وكذلك اعتماد العديد من البرامج والمشروعات التي تدعم منظومة البحث العلمي والتطوير التقني في المملكة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030, وهنأ سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود في ختام كلمته الفائزين والفائزات بالجائزة، معلناً عن فتح باب التقديم لها في دورتها الرابعة اعتباراً من غرة شهر جمادى الأولى من هذا العام ولمدة ثلاثة أشهر في جميع مجالات العلوم والتقنية والابتكار.
وكان أمين عام الجائزة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعالي، قد ألقى كلمة خلال الحفل ذكر فيها أن الأمانة العامة للجائزة تسلمت من خلال الدورات الثلاث الماضية 387 ترشيحاً في فئة المخترعين، و583 ترشيحاً في فئة الموهوبين، اعتمد منها بعد استكمال الفحص والتصنيف والتحكيم 17 فائزاً وفائزة لفئة المخترعين و8 فائزاً وفائزة لفئة الموهوبين، مباركاً للفائزين والفائزات من مخترعين وموهوبين. وفي ختام الحفل سلم معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين جوائزهم، حيث فاز بالجائزة في دورتها الثالثة لفئة المخترعين كل من (د. منير بن محمود الدسوقي، ود. علي بن عبد رب الرسول آل حمزة، ود. فارس بن دباس السويلم، ود. وليد بن فهد اللافي، ود. علي بن سعد الغامدي، ود. عبدالله بن محمد عسيري، ود. خديجة بنت محمد الزائدي)، في حين فاز بفئة الموهوبين كل من (د. محمد بن مناع القطان، ود. عبدالله بن محمد الحمدان، ود. عبدالرحمن بن محمد الحزيمي.
وكان قد فاز بالجائزة في دورتيها الأولى والثانية بفئة المخترعين كل من د. باسم بن يوسف شيخ، ود. خالد بن سعد أبو الخير، ود. ماجد بن معلا الحازمي، ود. سعيد بن محمد الزهراني، ود. سعد بن عبدالله الجليل، ود. إيناس بن معين الناشف، ود. إيمان بنت كامل الدقس، وم. صالح بن بديوي الرويلي، وم. سعيد بن محد آل مبارك، والاستاذ محسن بن جبران حسين. وفي فئة الموهوبين فاز بها كل من د. محمد بن محروس آل محروس، ود. فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد، ونهى بنت طلال زيلعي.