أبعاد الخفجى-محليات:
نجاح يتلوه نجاح من رجال الأمن في السعودية، فلم يمض شهر يناير 2017 إلا وكان لرجالنا البواسل بصمة قوية أمام الدواعش الإرهابيين وأعوانهم بعمليات استباقية ناجحة كانت معدة لعمليات كبيرة.
فما بين ياسمين الرياض وحرازّات جدة إلا أيام معدودة، تمكنت من خلالها وزارة الداخلية ممثلة في رجالها الأبطال من القضاء على إرهابيين اتخذوا من منازل في أحياء هادئة أوكرًا إرهابية لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.
وفي هذا الجانب تحدث لـ”الرياض” الخبير الأمني بندر البلوي عن نجاح العمليات الأخيرة لرجال الأمن، وقال: ما فعله رجال الأمن يعتبر مفخرة لنا كمواطنين، فالدواعش والموالين لهم يريدون تفكيك البلاد بهذا الفكر الاستخباراتي الذي يدار من إيران وعناصر داخلية هدفها زعزعة المملكة وأمنها.
وأشار الخبير الأمني إلى أن المضبوطات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية توحي بأن لهذا التنظيم أهداف كبيرة، والتمويل الذي يحصلون عليه من بلدان خارجية وعناصر داخلية كبير جداً لتنفيذ مخططات وأهداف معينة.
وأوضح البلوي أن ارتباط الجنسية الباكستانية بهذه العمليات والتنظيم بشكل عام يوحي إلى أن هناك ارتباط قريب بين تنظيم القاعدة وداعش، فهما وجهان لعملة واحدة، وقريبين من بعض في الأفكار والعمليات وإن اختلفت الأسماء، فالنشاط الذي يقومون به من ترويع وتشدد يتشابهان به.
وامتدح البلوي الطريقة الاحترافية لرجال الأمن في العمليات الإستباقية، وقال: لاشك أن رجال الأمن في بلادنا على مستوى كبير من اليقظة والتدريب والتأهيل والقدرة على ملاحقة هؤلاء الإرهابيين، سواء بالقبض عليهم أو قتلهم أو إفشال مخططاتهم الإجرامية التي ربما يذهب ضحية لها مواطنين أبرياء.
وأضاف المتابعة الدقيقة لهذه العمليات تعطي دلالة واضحة على مدى الاحترافية التي يطبقها رجال الأمن في عمليات المتابعة الدقيقة لهؤلاء الخونة قبل التي تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وأوضح الخبير الأمني بأن مثل هذه العمليات الناجحة تربك هؤلاء الفئة، وتدخل الرعب داخل قلوبهم، وكذلك تجعل هذا التنظيم يغير مخططاته في العمليات المقبلة، لافتاً إلى أن أغلب من هم داخل التنظيم لا يعرفون بعضهم، بهدف أنه في حالة القبض على أحدهم لا يكشف الآخرين وهذه من الأساليب التي يتخذها التنظيم في إخفاء معلوماته.