أبعاد الخفجى-اقتصاد:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، تم في 25 يناير 2017 تدشين مدينة ينبع التاريخية، لتعود من جديد ببيوتها وأسواقها التي تشكل تاريخاً وآثاراً قديمة تمتد إلى عدة قرون، وتحمل العديد من الذكريات، وتجتذب هواة السياحة والآثار.
وشهدت المناسبة تكريم “سابك” لقاء مساهمتها في تأهيل المنطقة، وتسلم درع التكريم مدير عام المسؤولية الاجتماعية العالمية خالد الصفيان، مشيراً إلى أن ما يجري في مدينة ينبع التاريخية من أعمال سينعكس إيجاباً على السياحة، كما سيسهم في خلق فرص وظيفية بهذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن دعم سابك لهذا المشروع يجسد قيم الشركة في مجال (المسؤولية الاجتماعية) واستثمار الثروة البشرية وربط الماضي بالحاضر، كما يعكس أهمية تأهيل مثل هذه المواقع التراثية لتصبح تجربة معاشة يستشعر من خلالها الجيل الحالي والأجيال القادمة عبق تاريخ مدينة ينبع.
وتتميز ينبع التاريخية بمبانيها ذات الطراز العمراني المطعم بالرواشين والواجهات الخشبية والمشربيات التي تزين واجهات المنازل، وهي منطقة جذب للسياح والزائرين، غنية بمعالم مختلفة أبرزها (سوق الليل الشعبي) الذي يتكون من طابق واحد وأكثر من 40 محلاً تجارياً، وكان منارة للتواصل بين الشرق والغرب.
وتضم المنطقة التاريخية واحداً من أقدم الفنادق التراثية، يعرف بـ(بيت الخطيب)، مبنياً من الحجر المنقبي والأسقف الخشبية على مساحة 1500 متر مربع وثلاثة طوابق، ويتميز بإطلاله جميلة على شاطيء البحر الأحمر، وقد تولت سابك كامل الترميمات اللازمة لإعادة بناء هذا الفندق.
كما تحتوي منطقة ينبع التاريخية على 20 وكالة كبيرة وصغيرة بواقع 1200 متر مربع، وتعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني – بتنسيق مع الشركاء والداعمين من أبناء الوطن مثل سابك على إعادة ترميم وتأهيل الحي التاريخي ليكون معلماً تراثياً سياحياً وثقافياً.