أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تحملت المملكة ودول الخليج كل التخفيضات الإنتاجية تقريبا التي نفذتها منظمة أوبك حتى الآن إذ عادت المملكة لاستئناف أداء دور المنتج المرن الذي اعتادت القيام به.
فقد خفضت المملكة إنتاجها بمقدار 564 ألف برميل يوميا في شهر يناير أي بما يزيد بنسبة 16 في المئة عن مستوى الخفض الذي تعهدت به في نوفمبر وهو 486 ألف برميل يوميا.
غير أن أعضاء المنظمة ككل خفضوا الإنتاج بمقدار 958 ألف برميل يوميا فقط أي بما يقل بنسبة 18 في المئة عن التخفيضات الموعودة والتي يبلغ إجماليها 1.164 مليون برميل في اليوم وفقا لما جاء في المسح الشهري لرويترز.
وبناء على ذلك تكون المملكة قد تحملت ما يقرب من 60 في المئة من عبء التخفيضات الإنتاجية حتى الآن بالمقارنة.
وقد ساهمت المملكة والكويت والإمارات وقطر بنسبة 82 في المئة من إجمالي التخفيضات التي نفذها أعضاء المنظمة بالمقارنة مع النسبة المستهدفة لهذه الدول وهي 68 في المئة.
أما معدلات الالتزام بالتخفيضات بين الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول فقد كانت أقل عموما.
فقد خفضت الجزائر وفنزويلا إنتاجهما بنسبة 18 في المئة فقط من تخفيضاتهما الموعودة ولم يكن مستوى التزام العراق أعلى كثيرا إذ بلغ 24 في المئة.
وللدقة فالمقصود هو أن تحسب التخفيضات على أساس متوسط النصف الأول من 2017 ولذلك فلم يخلف أي من أعضاء أوبك حتى الآن ما وعد به.
ولايزال بوسع أصحاب الأداء الضعيف إجراء تخفيضات أكبر في الأشهر المقبلة لتعويض مستوى الالتزام المتدني في يناير وإن كان هذا يبدو مستبعدا.
ها قد عادت أوبك إلى سيرتها الأولى.
وبخفض الإنتاج خفضا كبيرا سترت المملكة والكويت مستوى الالتزام المتدني بين بقية أعضاء المنظمة.
فباستثناء المملكة والكويت بلغ متوسط مستوى الالتزام 50 في المئة فقط في يناير.
ويشبه هذا النمط من السلوك ما حدث عام 1999 عندما تحملت المملكة معظم الخفض المقصود بمساعدة من الكويت والإمارات.