أبعاد الخفجى-سياسة:
قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن وكيل الوزارة عقد محادثات مع مندوبين من المعارضة السورية في أنقرة أمس الجمعة قبل محادثات سلام بشأن سورية من المقرر أن تعقد في وقت لاحق هذا الشهر تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر أن الهيئة العليا للمفاوضات وهي التحالف الرئيسي للمعارضة في سورية إلى جانب جماعات أخرى شاركت في محادثات سلام في أستانا الشهر الماضي ستكون من بين الحاضرين.
وذكرت المصادر أن الاجتماع سيعقد، بحضور المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض د. رياض حجاب، ورئيس الائتلاف السوري، أنس العبدة، وممثلو المجموعات العسكرية الذين شاركوا في لقاء أستانا إضافة إلى رئيس المجلس الوطني الكردي السوري، ورئيس المجلس الوطني التركماني السوري.
وقال دبلوماسيون الثلاثاء إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية المدعومة من الأمم المتحدة مقررة في 20 فبراير أي بعد نحو أسبوعين من الموعد الذي كان محددا سلفا.
وانتهت المحادثات التي أجريت في يناير بين الحكومة السورية والمعارضة في آستانة باتفاق روسيا وتركيا وإيران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بهدنة أبرمت في 30 ديسمبر.
من جهة آخرى، أعلن الجيش التركي عن قيام طائراته الحربية وطائرات من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة غارات جوية بالقرب من الحدود السورية في مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم داعش والمحاصرة من قبل الجيش السوري المدعوم من تركيا منذ شهرين تقريبا.
وقال الجيش، في بيان أصدره، إنه تم تحييد 47 عنصرا من داعش في اشتباكات وغارات جوية في الساعات الـ 24 الماضية، وأضاف الجيش أنه تم تدمير عددا من المباني، ومواقع الدفاع والملاجئ ومستودع للذخيرة خلال تلك الغارات.
ويستخدم الجيش التركي كلمة “تحييد” للاشارة إلى العناصر الإرهابية التي تم قتلها أو اصابتها أو أسرها خلال عملياته، وتأتي الغارات في اطار عملية “درع الفرات” التي اطلقها الجيش التركي في اغسطس الماضي، بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش، لدعم الجيش السوري الحر ولتطهير المناطق الحدودية التركية من داعش.
إلى ذلك، تظاهر آلاف السوريين في عدد من المدن والبلدات المحررة، تحت شعار “لا مكان للقاعدة في سورية”، منددين بجرائم تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام.
وطالب الآلاف من المتظاهرين في كل من دوما بريف دمشق والأتارب ومارع بريف حلب وبلدات أخرى في ريفي إدلب وحلب، بخروج تنظيم القاعدة من سورية، مجددين مطالبهم بإسقاط النظام، مؤكدين على ضرورة توحد فصائل الجيش السوري الحر لمواجهة النظام وتنظيم القاعدة وداعش.
وأكد ناشطون من ريف حلب، إن الجيش السوري الحر تقدم بالقرب من مدينة الباب بالريف الشرقي، وسيطر على أجزاء واسعة من قرية بزاعة المحيطة بالمدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي، ضمن معركة “درع الفرات”.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جرائم جبهة “فتح الشام” الإرهابية، مؤكداً أن ذلك جزء من منظومة الإرهاب وسلوكه المرفوض، ويصبُّ في خدمة النظام وحلفائه المحتلين، ويقوِّض قدرات الشعب في التصدي للهجمة الشرسة لاحتلال الأراضي السورية التي تحررت بدماء آلاف الشهداء.
ودعا الائتلاف الوطني في بيان سابق له، كافة الفصائل للعمل على إنشاء جيش وطني يخدم الثورة وأهدافها، ويعمل في إطار مظلتها السياسية الشرعية، ويستجيب لآمال وطموحات الشعب في الوحدة والعمل المنسَّق وفق أسس وضوابط احترافية.