أبعاد الخفجى-رياضة:
تمسك النصر بحظوظه في المنافسة على لقب “دوري جميل” وتجاوز بنجاح المرحلة الانتقالية بين المدرب السابق الكرواتي زوران ماميتش والمدرب الجديد الفرنسي باتريس كارتيرون عندما تجاوز الخليج بنتيجة ٣-صفر مساء أمس السبت على ملعب الأمير محمد بن فهد في الجولة الـ١٧ وسط حضور ١٦٨٢ من المشجعين، وأفلح المدرب المؤقت الكرواتي تيو براجا في مهمته وقدم “الأصفر” مستوى فنيا عاليا وكان بإمكانه أن يخرج فائزاً بنتيجة ثقيلة لكن القائم والعارضة تعاطفا مع المستضيف وحرما النصراويين ثلاثة أهداف كما أهدر المهاجم محمد السهلاوي ركلة جزاء، وبذلك يضيف “فارس نجد” إلى رصيده ثلاث نقاط اوصلته إلى ٣٥ نقطة والمركز الثالث، بينما تجمد أصحاب الأرض عند ١٣ نقطة في المركز قبل الأخير، وازدادت أوضاعهم في الدوري سوءاً بعد تلقيهم الخسارة العاشرة، وأضحى لزاماً على المدرب التونسي جلال القادري ترتيب أوراق فريقه وإلا سيجد نفسه مع فريقه في دوري الأولى.
وافتتح مدافع الخليج قاسم لاجامي التسجيل للنصر بالخطأ في مرمى فريقه بعد مجهود فردي رائع للاعب الوسط الكرواتي مارين توماسوف حاول لاجامي التصدي له لكنه لعب الكرة في الشباك “٢٢”، وتلقى السهلاوي كرة عرضية مثالية ارتقى لها ولعبها برأسه في المرمى هدفاً ثانياً “٣٩”، وفي الوقت بدل الضائع سجل توماسوف الهدف الثالث من ركلة جزاء ثانية احتسبها الحكم خالد الطريس “٩٠+٢”.
وفي مكة المكرمة انتزع الفيصلي ثلاث نقاط ثمينة خلال مسيرته في الدوري وعاد بها من مكة المكرمة بعد فوزه على الوحدة ١-صفر على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وتمثل هذه النتيجة ست نقاط عطفاً على تصارع الفريقين على الهروب من شبح الهبوط إلى دوري “الأولى”، واصبح الفيصلي عاشرا بـ١٧ نقطة وهو ما جعله في وضع أفضل مما كان عليه، أما “الأحمر” فأصبح في وضع لا يحسد عليه ويعتبر أكثر المتضررين في هذه الجولة بسبب تراجعه للمركز الأخير بـ١٣ نقطة، وبات الحلقة الأضعف في الدوري بعد تلقيه الخسارة ١٢، واستمر في نفقه المظلم مع المدرب المصري عادل عبدالرحمن على الرغم من محاولات الأخير في اصلاح ما يمكن اصلاحه خلال الفترة الشتوية.
وجاءت الأفضلية الفنية في المباراة للوحدة وسط احتجاجات كبيرة من لاعبيه على مستوى حكام اللقاء، وامتدت الإحتجاجات إلى أن غادر الحكام الملعب بعد نهاية المواجهة، وأحاط الوحداويين من لاعبين واداريين الطاقم الذين لم يسلموا ايضاً من هتافات الجماهير التي وصل عددها ٢١٣٧ مشجعاً.
المباراة في شوطها الأول كانت وحداوية إلا أن مهاجميه لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك منافسهم، وعاقبهم لاعب وسط الفيصلي البرازيلي لويز غوستافو على ذلك بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد أن تلاعب بالمدافع يحيى المسلم وسدد كرة ذكية ارتطمت في القائم واستقرت في الشباك “٥١”، وأكمل الوحدة المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ٨٤ بعد اشهار الحكم عبدالرحمن السلطان البطاقة الحمراء في وجه المهاجم موسى مدخلي اثر اشتراكه العنيف مع لاعب الوسط الكرواتي مارتن مالوتشا وهو الذي تسبب في نقله بالإسعاف إلى أحد المستشفيات.