أبعاد الخفجى-سياسة:
ترأس نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف “متحدون” العراقى أسامة عبد العزيز النجيفى اجتماعا موسعا لقيادة الائتلاف، حضرته قيادة “حرس نينوى” تم خلاله بحث تطورات الأوضاع فى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بعد جولة ميدانية للنجيفى تفقد خلالها الساحل الأيسر المحرر شرقى مدينة الموصل من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وأكد النجيفى خلال الاجتماع أن الموصل بما تحمله من إرث حضارى وثقافى لابد أن تنتصر ويكون لأبنائها الدور الأساسى فى التحرير والبناء ورسم ملامح رؤية مستقبلية تستجيب لحاجات ومطالب المواطن فى ضوء الدستور والقوانين النافذة.. وقال: إننا لن نسمح بتكرار الظروف التى أدت الى احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش وحان الوقت لكى نخرج اهلنا من وضع الصدمة والذهول الى رؤية واضحة تتجه بقوة نحو مستقبل أفضل.
وأضاف: أن رؤية المجتمعين ومقترحاتهم المعبرة عن إرادة أهل الموصل ستكون محل اهتمام وبحث مع رئيسى الجمهورية والحكومة فضلا عن المجتمع الدولى لتنشيط دوره فى صنع السلام وإعمار المدينة بوصفها “منكوبة” نتيجة لما تعرضت له.
ولفت إلى أن أهل الموصل من كافة المكونات لن يقبلوا أى تغيير ينال من تكوينها وخريطة سكانها، والتغيير الديمجرافى أمر مرفوض تماما ويتناقض مع الدستور والقوانين.
وأعرب المشاركون فى الاجتماع عن ثقتهم الكاملة وإيمانهم بدور النجيفى وتقديرهم لقائد حرس نينوى أثيل النجيفى ووقوفهم فى مواجهة ما وصفوه”فبركات سياسية هابطة يحاول البعض استهدافه عبرها” من أجل ضرب المشروع الوطنى وفق أجندات لم تعد أغراضها خافية على أحد.. واعتبروا أن الشائعات التى تستهدف أثيل النجيفى لم تفعل سوى تقوية عزيمتهم وقناعتهم بقائد حرس نينوى.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت صدور مذكرة إلقاء قبض بحق محافظ نينوى السابق قائد “حرس نينوى” أثيل النجيفي..
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدى إنه صدرت أوامر فى حال تواجد أثيل النجيفى داخل الساحل الأيسر شرقى مدينة الموصل سيتم القاء القبض عليه واحالته الى الجهات القضائية المختصة وفقا لمذكر القبض الصادرة بحقه.. ولفت إلى أن مهمة تأمين ومسك الأرض داخل أحياء مدينة الموصل المحررة أصبحت مهمة قطاعات الجيش العراقى وشرطة نينوى وأن قوات الحشد لأبناء نينوى ستكون خارج الساحل الأيسر فى المناطق والقرى التى تكون أكثر أمنا وبعيدة عن التماس مع تنظيم (داعش) الإرهابى لاسيما وأن الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل مازال تحت سيطرة داعش.