أبعاد الخفجى-رياضة:
اقترب ريال مدريد الأسباني بقوة من التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما قلب تأخره صفر- 1 أمام ضيفه نابولي الإيطالي إلى فوز ثمين ومستحق 3- 1 في ذهاب دور الـ16 للمسابقة أمس الأربعاء.
وبات يكفي الريال، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 11 لقباً، الخسارة بفارق هدف وحيد في لقاء العودة على ملعب (سان باولو) معقل نابولي في السابع من مارس المقبل، من أجل الاستمرار في البطولة.
في المقابل، أصبح يتعين على نابولي الفوز 2-صفر على الأقل في ملعبه حتى يطيح بالفريق الملكي من البطولة باكرًا، ويحجز بطاقة الصعود لدور الثمانية.
وأمام حشد كبير من الجماهير اكتظت بهم مدرجات ملعب (سانتياجو برنابيو)، في مقدمتهم أسطورة الكرة الأرجنتيني دييجو مارادونا نجم نابولي الأسبق، ورافاييل نادال نجم التنس وأحد أكبر مشجعي ريال مدريد، تقدم نابولي بهدف مباغت عن طريق لورينزو إنسيني في الدقيقة الثامنة.
وسرعان ما بسط ريال مدريد (حامل اللقب) سيطرته على مجريات الأمور، ليدرك النجم الفرنسي كريم بنزيمه التعادل في الدقيقة 19، وينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وواصل الريال فرض هيمنته على اللقاء، بعدما أضاف توني كروس وكاسيميرو الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 49 و54، فيما فشلت محاولات نابولي في تقليص الفارق خلال الدقائق المتبقية من اللقاء.
ولم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، وبدأها الريال بهجوم مكثف منذ اللحظة الأولى، وبدا الارتباك واضحا على أداء لاعبي الريال، إذ اندفع لاعبوه للهجوم بكثافة غير أن محاولاته الهجومية اتسمت بالعشوائية.
وتعددت التمريرة العرضية ولكن بلا فاعلية وحاول الريال استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى أمام التمركز الدفاعي الجيد لنابولي.
وحاول نابولي العودة إلى المباراة مرة أخرى، واندفع لاعبوه نحو الهجوم بحثاً عن تقليص الفارق، مما منح الفرصة لاعبي الريال لاستغلال المساحات الخالية في دفاعه وظل سوء الحظ ملازما لميرتينز وشهدت الدقائق الأخيرة هجوماً متبادلاً من كلا الفريقين ولكن بلا جدوى.
“البافاري” يفتك بأرسنال
سجل لاعب الوسط الأسباني الدولي تياجو ألكانتارا هدفين ليقود فريقه بايرن ميونيخ الألماني إلى وضع أكثر من مجرد قدم في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير 5 -1 على أرسنال الإنجليزي وأنهى الفريقان الشوط الأول بالتعادل 1- 1 وتقدم الهولندي آريين روبن لبايرن بهدف مبكر في الدقيقة 11 وتعادل التشيلي أليكسيس سانشيز لأرسنال (المدفعجية) في الدقيقة 30.
وفي الشوط الثاني، أضاف بايرن ثلاثة أهداف أخرى في غضون عشر دقائق أحرزها البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 53 وألكانتارا في الدقيقتين 56 و63.
وأضاف البديل توماس مولر الهدف الخامس لبايرن في الدقيقة 88 بعد دقيقتين فقط من نزوله ليحسم بايرن المواجهة بشكل كبير قبل مباراة الإياب على ملعب أرسنال بعد ثلاثة أسابيع.
ويشهد تاريخ مواجهات الفريقين في البطولات الأوروبية على تفوق بايرن حيث التقى الفريقان ثلاث مرات سابقة أيضا في دور الـ16 للبطولة وكان الفوز لبايرن في كل من مواجهاته الثلاث مع الفريق في هذا الدور أعوام 2005 و2013 و2014.
ويستطيع بايرن تكرار هذا بكل سهولة في الموسم الحالي إذ حسم الفريق المواجهة بشكل هائل في مباراة اليوم قبل لقاء الإياب في لندن.
ويمثل الفوز أمس دليلاً جديداً على تألق الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لبايرن والذي يسعى لإعادة الفريق إلى منصة التتويج الأوروبية بعدما خرج الفريق بقيادة مدربه السابق الأسباني جوسيب جوارديولا من المربع الذهبي في كل من المواسم الثلاثة السابقة.
ويتميز أنشيلوتي بأنه المدرب الوحيد الذي توج بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة منها مرتين مع ميلان الإيطالي ومرة واحدة مع ريال مدريد الأسباني ليعتبره كثيرون مدرباً متخصصاً في هذه البطولة.
وأجاد دفاع بايرن في قطع التمريرات من لاعبي أرسنال إلى الموهوب التشيلي أليكسيس سانشيز وخلال الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، تبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب وهدد كل منهما مرمى الآخر من دون جدوى.
وبعد بداية الشوط الثاني بثلاث دقائق فقط، اضطر المدافع القوي كوشيلني للخروج بسبب الإصابة ولعب مكانه جابرييل باوليستا لكنه مع الألماني شكودران موستافي لم يتمكنا من إيقاف الزحف البافاري تجاه مرمى الحارس أوسبينا.