أبعاد الخفجى-سياسة:
قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنه سيصدر الاسبوع المقبل امرا تنفيذيا جديدا حول الهجرة بعدما علق القضاء الاميركي قراره الاول الذي واجه انتقادات واسعة وقال ترامب في مؤتمر صحافي “سنصدر امرا جديدا وشاملا جدا لحماية شعبنا”.
وأعلنت وزارة العدل من جهتها انها طلبت وقف دعوى الاستئناف لقرار تعليق امر منع السفر الذي اصدره ترامب، لمواطني سبع دول اسلامية وللاجئين، ويهدف هذا الحظر الى منع تسلل الإرهابيين، واشاد ترامب بمرسومه الاول وانتقد قرار المحكمة تعليقه، وقال انه “قرار سيئ جدا. سيئ جدا لسلامة وامن بلدنا، المرسوم كان مثاليا”.
وقال محامو وزارة العدل الاميركية في مذكرة الى المحكمة انه “بدلا من استمرار الخلاف امام المحكمة، يعتزم الرئيس إلغاء المرسوم ليقرر بدلا منه مرسوما جديدا معدلا في شكل كبير” واضاف المحامون ان المرسوم الجديد “سيزيل ما اعتبرت المحكمة بشكل مغلوط، انه يثير قضايا دستورية، عبر التحرك على هذا النحو، سيتيح الرئيس حماية فورية للبلاد بدل مواصلة تحرك في القضاء قد يستمر لفترة طويلة”.
من جهة آخرى، يسعى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من خلال تأكيده على التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا إلى تهدئة الحلفاء القلقين من تصريحات غير تقليدية أطلقها الرئيس دونالد ترامب بشأن روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وقال مستشار كبير للسياسة الخارجية في البيت الأبيض للصحفيين إن بنس سيقول في مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ إن أوروبا “شريك لا غنى عنه ” للولايات المتحدة في رسالة سيكررها في اجتماعات خاصة مع الزعماء يومي الأحد والاثنين، وفي تعليق على جولة بنس قال المستشار “نحن أكثر أمنا وازدهارا عندما تكون الولايات المتحدة وأوروبا قويتان ومتحدتان”.
وقال مستشار السياسة الخارجية للصحفيين إن بنس سيؤكد على ضرورة أن تنفذ روسيا وأوكرانيا اتفاق مينسك للسلام بالكامل وسيتخذ موقفا صارما بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بسبب عدوانها في أوكرانيا.
وفي ألمانيا، عقد وزيرا الخارجية الأميركي والصيني الجمعة اجتماعا على انفراد في أول لقاء على هذا المستوى بين البلدين منذ انتخاب دونالد ترامب، على خلفية توتر قائم بينهما، وبدأ اللقاء بين ريكس تيلرسون ووانغ يي قبل الظهر على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في بون.
وأثيرت شكوك حول حضور الوزير الصيني اجتماع مجموعة العشرين أو حتى مبدأ عقد لقاء مع نظيره الأميركي، بعد الاحتكاك الذي حصل بين بكين وواشنطن بشأن تايوان بعد وصول ترامب الى سدة الرئاسة، وأبدى الرئيس الأميركي في بادئ الأمر استعداده لإعادة النظر في مبدأ “الصين الواحدة” الذي يحظر أي اتصال دبلوماسي بين الدول الأجنبية وتايوان التي تعتبرها بكين أحد أقاليمها، قبل أن يتراجع عن هذا الموقف.
كما أثار تيلرسون غضب بكين حين لوح بفرض حصار لمنعها من الوصول إلى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في موقف نددت به الصحافة الصينية محذرة من أنه قد يؤدي إلى “مواجهة عسكرية”.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن نائب الأدميرال المتقاعد بوب هاروارد الذي طلب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يحل محل مستشار الأمن القومي المستقيل مايكل فلين، قد رفض تولي المنصب.
وفي بيان، ذكر بوب هاروارد أنه “ليس باستطاعته القيام بالالتزامات المطلوبة لهذه الوظيفة”، طبقا لشبكة “سي.إن.إن” الاخبارية الامريكية ونقلت الشبكة الاخبارية عن هاروارد قوله: “منذ التقاعد، سنحت لي الفرصة لمعالجة قضايا مالية وأسرية كانت ستمثل تحديا في هذا المنصب”.
ويشغل هاروارد حاليا منصب الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة “لوكهيد مارتن” في الامارات، طبقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” لكن صديقا مقربا من هاروارد قال لشبكة (سي.إن.إن) إن هاروارد رفض العرض، نظرا لان البيت الابيض يبدو أنه يعاني من فوضى عارمة.
وقال مصدر مقرب من ترامب لصحيفة “واشنطن بوست” إن قرار هاروارد يرجع جزئيا إلى أنه لم يحصل على ضمان بأنه يستطيع اختيار فريق العمل الخاص به، وكان ترك فلين لهذا المنصب في وقت سابق من هذا الأسبوع قد جعل مجلس الأمن القومي في حالة تخبط، حيث ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن البيت الأبيض يكافح أيضا من أجل شغل نحو 60 من إجمالي 200 وظيفة.