أبعاد الخفجى-محليات:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء المركز، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية -العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة-، يستضيف العضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي، مساء الثلاثاء القادم الاجتماع الثامن للجمعية العمومية واللقاء الحادي عشر لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز -رئيس مجلس الأمناء- على أن ما يجده المركز من اهتمام ومتابعة شخصية من لدن المقام السامي الكريم يأتي في إطار حرصه -يحفظه الله- على متابعة إنجازاته وتطوير خدماته وتسخيرها لدعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بقضية الإعاقة والمعوقين، وثمن سموه للمقام الكريم -أيده الله- رعايته لأولى إنجازات المركز -“نظام رعاية المعوقين في المملكة”- والذي تم إقراره عام 1421هـ، وكذلك قيامه -سلمه الله- بتوجيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتخصيص قطعة أرض في الحي الدبلوماسي لإقامة وقف خيري لدعم أبحاث الإعاقة وتدشينه -أيده الله- لبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للكشف عن أمراض التمثيل الغذائي المسببة للإعاقة بتاريخ 5/5/1426هـ، حيث حقق البرنامج نتائج إيجابية ونجاحاً كبيراً، حيث يهدف للكشف عن 17 مرضاً وراثياً تؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة، وبعضها يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرا كما دشن -سلمه الله- برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين في المملكة بتاريخ 2/6/1431هـ، وقام بالرعاية الشخصية لهذا البرنامج إلى أن تبنته الدولة.
وأشار سمو الأمير سلطان إلى أن رعاية الدولة لبرنامج سهولة الوصول الشامل مثلت نقلة نوعية حضارية متميزة في التعاطي مع قضية الإعاقة، وهو الذي طالما كان لإشرافه وتوجيهه الدور الفاعل في إنجاز الكثير من المكتسبات التي يفخر بها الوطن ويتطلع الجميع بنظرة من التفاؤل في أن يفعل البرنامج وينفذ وفق الأدلة الإرشادية، ويحقق أهدافه التي تنعكس بحول الله وتوفيقه على جملة من المعطيات والخطوات التطويرية، في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية، ووسائط النقل البحرية، والمرافق السياحية وقطاعات الإيواء، وهو ما يسجل نقلة كبيرة في الخدمات المقدمة لفئة المعوقين بالمملكة سعياً لإيجاد البيئة المثلى والملائمة لهم، وأفاد سمو الأمير سلطان أن فكرة إنشاء جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، برزت في ظل توسع نشاطات المركز، وارتباطاته العلمية ومواجهة التحديات التي تواجه استمرارية تقديم خدماته، وتفعيل دوره وتمكينه من توسيع نشاطاته البحثية والعلمية، وإعطاء المركز صفة الاستقلالية، وتحقيقا لأقصى قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لخدمة أهدافه، وأعرب سموه عن فخر واعتزاز مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ومؤسسيه لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -أمير المنطقة الشرقية- لهذا اللقاء.
ويأتي انعقاد هذا اللقاء السنوي تأكيداً لرؤية مؤسس المركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة، فقد تفضل -أيده الله- بقبول أن يحمل المركز اسمه، وقدم دعماً تأسيسياً قدره عشرة ملايين ريال، ودعماً معنوياً ومتابعة مستمرة حتى أصبح المركز حقيقةً ناصعة ماثلةً للعيان، وذلك لإيمانه بأهمية البحث العلمي المتخصص في علوم وأبحاث الإعاقة كما دعم وأيد فكرة إنشاء جمعية مؤسسي المركز، وتشرفت الجمعية بأنه أول من أنضم لعضويتها، حيث تبعه انضمام أكثر من 109 أعضاء مؤسسيين حتى الآن، كما تفضل -أيده الله- برعاية وحضور غالبية اللقاءات السنوية لمؤسسي المركز.