أبعاد الخفجى-رياضة:
واصلت عجلة دوري الدرجة الأولى الإثارة والندية التي لاتنتهي في ختام الجولة الـ21 قبل تسع جولات من الختام وبعد فترة توقف لمدة 14 يوما ستكون فرصة سانحة لالتقاط الأنفاس الأخيرة استعدادا لمرحلة الحسم وحصاد الموسم وشهدت الجولة الماضية تعطلا متزامنا لفرق المقدمة بتعادل أُحد المتصدر مع هجر، والفيحاء والنهضة، والشعلة وضمك الأمر الذي أبقى الوضع كما هو فرقا نقطيا بسيطا جدا سيشعل المنافسة بالجولات المقبلة.
وقبض نجران على المركز الخامس ورفع حظوظه الواسعة في اللحاق بفرق الصدارة نحو الأضواء بانتزاعه نقاط الوطني، وواصل الجيل نتائجه المميزة بالجولات الثلاث الأخيرة والمطاردة بفوزه على وج برباعية ثقيلة، فيما فاز الطائي على ضيفه العروبة وأبقى على آماله في الابتعاد عن مناطق الخطر الذي بات يحوم حوله مع أندية الوطني والنجوم ووج .
وجددت نتائج الجولة الصراع القوي على مراكز المقدمة، وظهر أكثر من طرف ينشد الصدارة، التي لايزال أحد يقبض عليها على الرغم من تعثره وتراجع مستواه، وسط ترقب وملاحقة قوية من النهضة والفيحاء.
الجولة شهدت خمسة تعادلات من أصل مواجهاتها الثماني، وثلاثة انتصارات، في إشارة مهمة عن ارتفاع المستويات الفنية وحدة التنافس على خطف النقاط؛ فيما ارتقى معدل التهديف في هذه الجولة، بعد أن استقبلت الشباك 23 هدفا وينتظر أن تعود الإثارة مجددا للدوري بعد فترة التوقف الحالية، التي تستمر حتى يوم الخميس الثاني من مارس المقبل، وهو موعد الجولة الـ22 من دوري الأولى.
وطغت الإثارة والندية على مواجهات الدوري، وتحديدا بالجولات الخمس الأخيرة، فنجح النهضة والفيحاء من تقليص فارق النقاط مع المتصدر لفارق النقطتين، ليؤكدا على تواصل الإثارة والندية في سباق المنافسة، حتى النفس الأخير من البطولة، ومع نهاية آخر صافرة، وسيكون هذا الفارق لمصلحة فرق مثل الشعلة ونجران وهجر لدخول في المنافسة بحالة تعثر ثلاثي المقدمة بالتعادل أو الخسارة بالجولات المتبقية.
لعل أبرز ما ميز هذه الجولة ارتفاع مستوى الندية ووتيرة المنافسة بين أطراف الدوري، خصوصا في مقدمة الدوري، أو حتى على صعيد المقاعد الساخنة في قاع الدوري، ومن المتوقع أن ترتفع سخونة التنافس في الجولات التسع المتبقية من عمر الدوري، لتحديد مصير الصاعدين والهابطين الثلاثة، إلى جانب تعثر فرق المقدمة بالتعادل، هو تحسن مستويات فرق الوسط وبعض فرق المؤخرة مثل الطائي مما يؤكد بان المنافسة ستشهد سباقا كبيرا للهروب من خطر الهبوط.
من اللافت للانتباه بعد نهاية الجولة الـ21، هو التقارب النقطي بين أطراف الوسط وأطراف المقدمة، وكذلك الحال في مناطق الخطر بسبب الحضور الجيد والنتائج المميزة التي بدأت فرق الوسط تحقيقها، كالجيل ونجران والقيصومة، فيما كان الوطني ووج أكثر المتراجعين والمتعثرين في الجولات الأخيرة، بسبب تذبذب نتائجهما التي أثرت على حضورهما في مشهد المنافسة هذا الموسم.