أبعاد الخفجى-محليات:
رصدت لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بمجلس الشورى أثناء دراستها للتقرير السنوي لديوان المراقبة العامة، توسعاً في العقود الاستشارية التي تبرمها بعض الجهات الحكومية لدعم التدريب والتوظيف وتقنية المعلومات، مشددةً على ضرورة دراسة وضع سقف مالي محدد لعقود الاستشارات للجهات الحكومية، وفي حال تطلب عمل الجهة الحكومية زيادة السقف المالي المحدد فيتم الرفع بذلك إلى مجلس الوزراء، وطالبت اللجنة الديوان بوضع معايير لبرنامج الخصخصة المزمع لعدد من الجهات الحكومية، والاكتفاء برفع تقرير سنوي واحد يشمل تفاصيل عن أدائه وجهوده الرقابية، والمعوقات التي تواجه عمله. وبينت مداخلات أعضاء الشورى على تقرير الديوان أمس ارتفاع معدل ملحوظات ديوان المراقبة العامة على عدد من الجهات الحكومية، ورأى أحدهم أن تكرار الصعوبات التي تواجه الديوان يعني عدم كفاية الحلول التي يتخذها، ودعا آخر إلى مراجعة السلم الوظيفي لديوان المراقبة للحد من تسرب موظفيه، وطالبت عضو إجراء تقويم شامل لأداء الجهات الرقابية، كما أشارت أخرى إلــى ضعف أداء الجهات الرقابية بسبب ازدواجية الصلاحيات في الجهات الرقابية، مجددة مقترحاً لتوحيد هذه الجهات بجهاز رقابي واحد. وفي شأن آخر طالب الشورى خلال جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء برئاسة محمد الجفري نائب رئيس المجلس هيئة المدن الاقتصادية بالتأكد من إدراج مشروع ربط ميناء الملك عبدالله في المدينة الاقتصادية بالجسر البري الذي يربط مدينة الرياض بجدة ضمن مشروعات شبكة النقل بالخطوط الحديدية، ودعا في قراره الهيئة إلى بناء شراكات مع الجهات الحكومية الخاصة لدعم مسيرة العمل في المدن الاقتصادية والتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة الصعوبات التنظيمية والإدارية التي قد تعوق تنفيذ مشروعاتها، وطالب المجلس هيئة المدن الاقتصادية بالعمل على تحديد منظومة مقومات مدينة المعرفة شاملة الرؤية، والهوية العمرانية والمعرفية . من جهته، قدم د. عبدالله السفياني عضو مجلس الشورى توصية إضافية على التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وطالب فيها إنشاء جامعة الحرمين الشريفين الإسلامية العالمية ويكون مقرها الحرم المكي الشريف بإشراف وزارة التعليم والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكداً في سياق مبرراته لتوصيته على أهمية الحرمين وعمقهما في الوجدان العربي الإسلامي بحيث تكون الجامعة مرجعا دينيا موثوقا للعالم الإسلامي وتستقطب رموز العالم الإسلامي في العلم والاعتدال. وتساءل السفياني عن قرارت المجلس على تقارير الحرمين السنوية السابقة، وقال بأنها ذهبت أدراج الرياح مع أهميتها وضرورتها، منبهاً على أن المعوقات التي أوردها التقرير الذي ناقشه المجلس أول أمس الاثنين، كبيرة وتحتاج عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي متميز، واقترح إسناد خطب الحرمين الشريفين إلى لجنة مختصة على درجة عالية من الكفاءة في التخصصات الشرعية والإنسانية والإعلامية لكون لها رسالة محددة وواضحة تنقل صورة الإسلام باعتداله وقيمه العليا، داعياً إلى ضرورة تدريب العاملين في استقبال ضيوف الرحمن في المطارات والحرمين لأهمية حسن التعامل والخلق الرفيع بما يمثل قيم الإسلام ويمثل كرم الإنسان السعودي ونبله واحتفائه بضيوف الحرمين.