أبعاد الخفجى-سياسة:
1.9 مليار دولار أميركي هو حجم التمويل الدولي للبنان عام 2016 بالنسبة إلى أزمة النزوح السوري، بحسب بيان صدر عن مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني.
ويشمل هذا المبلغ بحسب تقرير صدر أخيرا عن مكتب لازاريني ما مجموعه 1.57 مليار دولار أعطتها الجهات المانحة في عام 2016، و344 مليون دولار متبقيّة من عام 2015 في حسابات وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية.
وتُظهر البيانات الموحّدة الارتفاع المستمرّ لحجم الدعم للبنان من قبل المانحين في عام 2016 وذلك استجابةً لتأثير الأزمة السورية، وبالإضافة إلى ذلك، أفادت الجهات المانحة أنها خصصت للبنان مبلغاً إضافياً يفوق الـ1.3 مليار دولار أميركي لعام 2017 وما بعده وفي ما يخصّ الموارد المتاحة لدعم خطة لبنان للاستجابة للأزمة، أعلنت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكوميّة أنها تلقّت 1.13 مليار دولار ضمن إطار هذه الخطة في عام 2016، ويشكّل هذا المبلغ 53 في المئة من النداء الذي تمّ إطلاقه في عام 2016، مع الأخذ بعين الاعتبار مبلغ الـ186 مليون دولار المتبقّين في حساب الخطة.
مستوى معيشة متدّن جدّا
وأشاد فيليب لازاريني، المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في لبنان بالتضامن القويّ مع لبنان، إلا أنه أكّد أن الدعم السخي لم يكن كافياً لتحويل مسار الأمور عن تعميق الفقر بين اللاجئين ومكامن الضعف التي تؤثر على المجتمعات المضيفة في لبنان واللاجئين على حدّ سواء ولفت لازاريني الى أنّ تقييم عام 2016 لمكامن الضعف للاجئين السوريين أظهَرَ أن الأسر يعيشون على أدنى المستوى المعيشي بعد أن استنفدت مواردها المحدودة منذ فترة طويلة. كما أظهر التقييم أن 70.5 بالمئة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر مع 3.8 دولارات في اليوم. هذا ويعيش نحو 30 بالمئة من سكان لبنان تحت خط الفقر و10 بالمئة يعيشون في فقر مدقع، وقال لازاريني في هذا السياق “إن نسبة الاحتياجات تفوق التمويل الذي توفّره الجهات المانحة ومع نضوب الموارد بسبب كثرة الأزمات الإنسانية في العالم، سوف نصل إلى وقتٍ قد بلغ به الدعم الإنساني حدوده القصوى”، وأضاف: “كلما طالت الأزمة في لبنان، يصبح من الضروري علينا أن نكون أكثر ابتكاراً وكفاءة لنُحدِث فرقاً حقيقياً”.