أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد وزير الشئون الخارجية و التعاون الدولى الجزائرى رمطان لعمامرة امس الأربعاء، بالجزائر العاصمة أن الجزائر و أسبانيا اتفقتا على إقامة شراكة مستدامة تتكيف مع المتطلبات الاقتصادية للبلدين.
وقال لعمامرة – للصحفيين عقب لقائه مع وزير الشئون الخارجية الأسبانى ألفونسو داستيس الذى يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر – “اتفق البلدان على اقامة شراكة مستدامة يمكن أن تتطور و تتوسع و تتطابق مع المتطلبات الاقتصادية للبلدين“.
وأضاف أن الطرفين “يرغبان فى عبور مرحلة نوعية” فى علاقات شراكتهما الاستراتيجية الموجودة بين البلدين سابقا” ، مذكرا أن “البلدين تربطهما معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون التى سنحتفل بالذكرى الـ15 لتوقيعها فى أكتوبر المقبل“.
ومضى لعمامرة ، فى السياق نفسه ، قائلا إنه “خلال 15 عاما تعاوننا و تبادلنا كثيرا” ، معتبرا أن “وجود أنبوبى الغاز الرابطين بين الجزائر و إسبانيا بمثابة دليل على تفاهمنا“.
وأوضح إن هذا الطموح لرؤية الشراكة الجزائرية-الاسبانية تعبر مرحلة “نوعية” يندرج أيضا “بحكم العلاقة “الامتيازية” بين كافة المغاربة و الاتحاد الأوروبي” ، موضحا أن الجزائر و إسبانيا “تسيران معا” فى مسار برشلونة و البلدين “يطمحان إلى بناء فضاء مشترك للسلم و الرفاهية المتقاسمة“.
وتابع قائلا ” هناك أمور تمت فى الماضي. و يتعين علينا حاليا أن نتوجه إلى المستقبل بكثير من الطموح و كلانا يملك هذه الإرادة” ، مضيفا “من جهتنا فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة له هذه النظرة الإستراتيجية بشأن العلاقة مع إسبانيا التى يمكن أن تكون كتلك التى سادت فى العصر الذهبى لتاريخ اسبانيا“.
وأضاف الوزير قائلا “يمكننا أن نعيد هذا العصر الذهبى بواسطة مقاييس و عوامل معاصرة و حديثة و كذا أن نجعل بلدينا اللذان يتقاسمان نفس وجهات النظر كقائدين فعليين لهذه العلاقة الامتيازية بين المغرب العربى و أوروبا“.
من جانبه ، أكد وزير الشئون الخارجية الاسبانى ألفونسو داستيس أنه تناول مع المسئول الجزائرى ”
موضوعات متعلقة بالتعاون بين البلدين”، مشيرا إلى أنه تطرق أيضا إلى “تحديات و إمكانيات التعاون الاقتصادى و السياسي.
وذكر الوزير الاسبانى أنه تطرق مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال ، الذى استقبله مسبقا ، “العلاقات الجزائرية-الاسبانية” ، موضحا أنه تطرق معه إلى “إمكانية زيارة الملك الاسبانى للجزائر من أجل أن تكون العلاقات بين البلدين فى أعلى مستوى” ، معربا عن أمله فى أن يتم عقد اجتماع رفيع المستوى خلال السنة الجارية.