أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أوصت دراسة كشف نتائجها مستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة للموارد الطبيعية د. علي عبدالله الجلعود خلال الجلسة الثالثة من أعمال منتدى جدة الزراعي والذي اختتمت أعماله أمس بجدة، باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة كمصدر متجدد لمياه الري باعتبارها مخلفات منزلية نسبة تركيز العناصر فيها في الحدود المسموح بها لمثل هذا النوع من الاستخدام؛ بأن الدراسة العلمية أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بهدف دراسة مستوى تأثير مياه الصرف الصحي على تركيز العناصر في ثمار بعض أصناف النخيل المشهورة في منطقة الرياض.
وبين الجلعود أن الدراسة أظهرت عدم وجود فروق معنوية في تراكيز العناصر بين الثمار المروية بمياه جوفية ومياه صرف صحي، إضافة إلى أن تركيز العناصر في التربة المروية بمياه صرف صحي في الحدود المسموح بها، كما أنها أشارت إلى أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري أدى إلى زيادة إنتاجية محصول القمح بنسبة 11%، ومحصول البرسيم بنسبة 23%، مقارنة باستخدام المياه الجوفية، ما زاد في صافي الأرباح بنسبة تصل إلى نحو 14% لمحصول القمح، ونحو 28% لمحصول البرسيم جراء تخفيض كلفة الأسمدة المضافة على المزارع.
وأكد مستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة للموارد الطبيعية أن عموم النتائج الواعدة التي توصلت لها الدراسات في المملكة في هذا المجال تؤكد على أهمية التوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للأغراض الزراعية والاعتماد عليه كمصدر رئيسي من مصادر الري الزراعي في المناطق الجافة، وفي حالة وجود مياه صرف صناعي يجب أن تكون مفصولة عن مياه الصرف الصحي المنزلية، ويكون استخدامها حسب تحاليلها الكيميائية لأن محتواها من العناصر الثقيلة التي تؤثر على التربة والنبات.