أبعاد الخفجى-محليات:
طالب مجلس الشورى وزارة الصحة بالإسراع في تطبيق التأمين الطبي التعاوني الحكومي ووضع الأنظمة واللوائح اللازمة لتطبيقه، وأعاد عبر لجنته الصحية التوصية المؤجلة من تقريرها السابق بشأن أداء وزارة الصحة إلى تقرير الوزارة الأخير للعام المالي 36 ـ1437، وتبنت مضمون توصية د. فهد بن جمعه، مؤكدةً أن الوزارة تقوم من خلال أهداف ومبادرات التوجه الاستراتيجي لها بمراجعة تطبيق التأمين الصحي لتمكين المواطنين من الاشتراك في تأمين صحي مناسب ليكون هو النظام الصحي الجديد لتمويل الخدمة للمواطنين وتنفيذ متطلباته من تشريعات ولوائح وأنظمة وتقنية معلومات، والأخذ بمبدأ الدفع بقدر الجهد لتحفيز العاملين وتقليل الهدر ورفع كفاءة الإنتاج والاستفادة من الموارد في حدها الأقصى.
ولاحظت صحية الشورى أن لدى وزارة الصحة توجها لتخصيص خدماتها عبر إنشاء شركة أو شركات حكومية تشغل لها ملكية المستشفيات الحكومية مع العاملين الحاليين بها وذلك بهدف تحسين الجودة ورفع كفاءة الإنتاج وترشيد التكاليف، ورأت اللجنة أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسته بعمق للتأكد من أن المخرجات ستكون حسب المتوقع، مؤكدةً أن إدارة المستشفيات الحكومية بأسلوب القطاع الخاص له الكثير من الإيجابيات ويحمل بين طياته أيضاً سلبيات كثيرة أولها أن الربحية أو على الأقل تغطية التكاليف ستكون هدف هذه المستشفيات الأول، وتعتقد اللجنة أن استقبال الأمراض المستعصية أو المزمنة ذات التكاليف العالية لن يكون من أهدافها ولذلك يجب التأكد من الاستمرار في نفس شمولية الخدمة المقدمة للمواطن حالياً، وتؤكد اللجنة الصحية أن التخصيص وسيلة وليس غاية في نهاية المطاف، وطالبت الوزارة بدراسة التخصيص بما يكفل التأكد من سلامة التطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة فيما يتعلق بتجويد الخدمة وشموليتها.
وضمنت اللجنة الشوريَّة المتخصصة المكونة من تسعة أعضاء توصية تدعو الوزارة إلى الإسراع بتشغيل المستشفيات التي تم الانتهاء منها مؤخراً، والمستشفيات التي شارفت على الانتهاء وتوفير ما تحتاجه من دعم مالي، مبينة أن الوزارة حسب تقريرها السنوي المنتظر إدراجه للمناقشة تحت قبة الشورى في جلسة مقبلة، انتهت من إنشاءً 33 مستشفى بسعة أربعة آلاف سرير ليصل عدد المستشفيات الى ٢٧٤ وتتجاوز الأسرَّة 41 ألفا و290 سريرا، مشيرةً إلى أن الوزارة ووفق خطة التنمية العاشرة تنوي إكمال المستشفيات التي تبنى حالياً وبناء بقية المستشفيات المستهدفة بالخطة ليضاف للأسرة الحالية في عام 1441 ستة الآف سرير إضافي.