أبعاد الخفجى-سياسة:
حررت القوات العراقية أمس الاثنين حي النفط بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، كما اقتحمت حي دور الموظفين القريب. وأفادت قيادة عمليات نينوى في بيان مقتضب أن قوات مكافحة الإرهاب حررت اليوم حي النفط في الساحل الأيمن للموصل، مشيرة إلى أن القوات العراقية اقتحمت أيضاً حي دور الموظفين تمهيداً لاستعادته من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وكانت القوات العراقية قد قطعت كل الطرق المؤدية الى غرب الموصل وبات المسلحون محاصرين في آخر معاقلهم في العراق، بحسب ما أعلن الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد المتطرفين بريت ماكغورك. وقال ماكغورك للصحافيين في بغداد إن “تنظيم داعش محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق” المؤدية الى المدينة. وأضاف أن “جميع المسلحين الموجودين في الموصل سيقضون فيها” وأوضح ماكغورك ان الإرهابيين خسروا 60 بالمئة من الاراضي التي كانوا احتلوها في 2014 في العراق.
واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلث مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل فيما تواصل وحداتها التوغل في عمق غرب الموصل، بحسب ما افاد اللواء الركن معن السعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الارهاب.
وأضاف السعدي “لا نستطيع ترك جيوب وراءنا، لهذا التقدم يتم (عبر) السيطرة على المناطق وتمشيطها وتطهيرها بالإضافة الى التدقيق الامني في المواطنين المتواجدين، ثم استئناف التقدم”. ولفت السعدي الى ان “الصعوبة كانت في اقتحام خط الصد الاول والثاني للعدو، والمعركة بدأت تصبح اقل شراسة من بدايتها، لكن العدو فقد قدراته القتالية وضعفت معنوياته”.
من جهته، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ان المتطرفين “مازالوا يعتمدون على السيارات المفخخة والانتحاريين وقناصة”. ورغم ذلك، أكد رسول ان “المعركة ليست سهلة هناك صعوبات، نقاتل عدوا غير نظامي يتخفى بين المواطنين ويستخدم اساليب التفخيخ والتفجير وانتحاريين” واشار إلى أن “العملية تجري بدقة للحفاظ على ارواح المواطنين” واكد في الوقت ذاته، ردا على مدى مقاومة المتطرفين بانها “بدأت تضعف بشكل كبير”.