أبعاد الخفجى-سياسة:
يشهد حي جوبر في شرق دمشق الاحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة وابرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) اثر محاولة الاخيرة التسلل بشكل مفاجئ الى وسط العاصمة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي.
وافاد المرصد بمعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ صباح الأحد اثر هجوم بدأته الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وابرزها فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام، على مواقع قوات النظام في حي جوبر تخلله تفجير عربتين مفخختين وانتحاريين.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس ان “مقاتلي الفصائل تمكنوا من التقدم في الحي والسيطرة على مبان عدة، وهم يكررون محاولاتهم للتسلل الى منطقة العباسيين المجاورة في وسط العاصمة”.
ورأى ان الفصائل بذلك “انتقلت من موقع الدفاع في جوبر الى موقع الهجوم” واصفاً ما جرى بأنه “ليس مجرد مناوشات بل محاولات مستمرة للتقدم”.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على حي جوبر الذي يعد وفق عبد الرحمن “خط المواجهة الاول بين الطرفين، باعتباره اقرب نقطة الى وسط العاصمة تتواجد فيها الفصائل”.
وقال مراسلو فرانس برس في دمشق ان وحدات قوات النظام قطعت كل الطرق المؤدية الى منطقة العباسيين فيما لازم السكان منازلهم خوفاً وخشية الرصاص الطائش والقذائف.
وتخلل المعارك قصف مدفعي وغارات لقوات النظام على مناطق الاشتباك بحسب المرصد، فيما ردت الفصائل باطلاق قذائف صاروخية على احياء عدة في وسط العاصمة، ابرزها العباسيين والمهاجرين وباب توما والقصاع.
وتردد دوي القصف والمعارك في انحاء العاصمة، فيما اعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب.
ويهدف هجوم الفصائل في جوبر وفق عبدالرحمن عدا عن تحقيق تقدم، الى “تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق”.
ومن شأن استكمال قوات النظام سيطرتها على الشارع ان يسمح بفصل برزة كليا عن بقية الأحياء في شرق دمشق، وفق عبد الرحمن.
واحصى المرصد الاحد “مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتلاً من الفصائل الاسلامية” في الاشتباكات بين الطرفين في الساعات الـ24 الاخيرة.