أبعاد الخفجى-رياضة:
لن تكون الخطط التكتيكية التي سينتهجها الجهاز الفني للمنتخب السعودي اليوم أمام تايلاند، وحدها كافية لتجاوز المضيف والعودة بالنقاط الثلاث، إذ إن حضور اللاعبين بالروح القتالية، في مثل هذه المواجهات الصعبة، هو أبرز عوامل الحسم الباكر، والسيطرة معها على مجريات المباراة، من دون الاستكنان لظروف المواجهة المختلفة، في انتظار المفاجآت الواردة مع الأداء التقليدي، الذي لا تغلِّفه الرغبة القوية في تحقيق فوز ثمين، سيكون حال حصاده نقطة تحول في مسيرة المنتخب السعودي، وسيثمر عن مكاسب عدة، لابد أن يعيها نجوم “الأخضر” في مقدمتها الحفاظ على صدارة المجموعة القوية للجولة السادسة على التوالي، مع مستهل الدور الثاني من التصفيات النهائية، للوصول إلى مونديال روسيا 2018م، وتعويض الخسارة الوحيدة في آخر المواجهات في الدور الأول أمام المنتخب الياباني.
كما أن عودة المنتخب السعودي من ملعب مضيفه وأمام جماهير المنافس ستمنحه مستويات عالية من الروح المعنوية في نفوس اللاعبين، وبث الكثير من التفاؤل، بتجاوز المواجهة المنتظرة أمام العراق، بعد الفراغ من لقاء تايلاند، فيما سيحفز الانتصار السعودي على تايلاند، الجماهير السعودية الوفية، للزحف مساء الثلاثاء المقبل، نحو ملعب الملك عبدالله الدولي في جدة، والحضور بكثافة مرتقبة لدعم ومؤازرة منتخب الوطن، في أجواء إيجابية ستختصر الكثير من التهيئة المعنوية لمعسكر “الأخضر”، قبيل مواجهة العراق، في مباراة مفصلية أيضاً لا تقبل نتيجتها التفريط في نقاطها، قبل الذهاب إلى ملعب المنتخب الأسترالي في المباراة التي تليها، إذ سيكون الحضور الجماهيري سلاحاً فاعلاً لدعم “الأخضر” في هذه المرحلة التاريخية.
الأنظار الجماهيرية السعودية كافة بمختلف ميولها، ستتابع اليوم بشغف، لحظات المباراة المهمة أمام تايلاند، والمأمول أن يستمر لاعبو المنتخب السعودي في الحفاظ على مستويات الثقة في إمكاناتهم وتحمل المسؤولية تجاه أدوارهم، وبذل خالص جهودهم وتفانيهم لخدمة رياضة بلادهم، بانضباط تكتيكي يمتزج بروح قتالية، تكون على قدر المهمة الصعبة، خصوصاً بعد فترة التوقف الطويلة، التي أعقبت الخسارة أمام اليابان، والتي لم تؤثّر على صدارة “الأخضر”، الذي يتطلع هذا المساء لمرحلة حاسمة، تبدأ من الملعب الوطني في العاصمة التايلاندية بانكوك ولا تنتهي إلا بتحقيق الطموحات على مشارف المونديال الكبير.