أبعاد الخفجى-سياسة:
حذر ممثل الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح من أن آفة الإرهاب أصبحت تضرب بظلالها جميع مناطق العالم بدون استثناء، مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولى لمواجهته ووضع استراتيجية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لدحره وتجفيف جميع منابع تمويله.
وشدد بن صالح، فى كلمة له اليوم أمام القمة العربية الـ28 المنعقدة بمنطقة البحر الميت فى الأردن، على الحلول السياسية السلمية التوافقية لتمكين الشعوب من صياغة مستقبلها وتقرير مصيرها وتحقيق تطلعاتها المشروعة فى الحرية والكرامة والديمقراطية فى كنف الأمن والاستقرار وبما يضمن الحفاظ على سيادة دولها ووحدة أراضيها.
ودعا إلى منح الجامعة العربية هامش الثقة والإمكانيات التى تفسح لها المجال فى إحداث التغيير المنشود، ومراعاة مبدأ المساواة بين أعضاء جامعة الدول العربية واحترام سيادتها ولم شملها حفاظا على مصداقية العمل العربى المشترك.
وجدد الموقف الداعم للشعب الفلسطينى لاسترجاع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف إضافة إلى الدفع بمسار الحل السياسى وتكريس الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف الليبية ودعم مسار الحل السلمى للازمة السورية، ودعوة الفرقاء اليمنيين لطى صفحة الاقتتال والحروب وتبنى الحوار والحل السياسى والمصالحة.
من جهته دعا رئيس جمهورية القمر المتحدة عثمان غزالى إلى أهمية تمكين الشعب الفلسطينى من تحقيق مطالبه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة التى تتمتع بأمن وسلام.
وقال رئيس جزر القمر، فى كلمته أمام القمة العربية اليوم “إن التحديات التى تواجهها الأمة العربية تتطلب توحيد صفنا ولم شملنا للوصول إلى حلول لهذه التحديات”..مؤكدا على تفعيل العمل العربى المشترك .. معبرا عن تقديره للأردن أيضا حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال والتنظيم.
وجدد غزالى شكره وتقديره للدول العربية الشقيقة الداعمة لجزر القمر، مؤكدا أهمية التضامن العربى.
من جانبه دعا رئيس جيبوتى إسماعيل جيله إلى أهمية العمل على إيجاد حلول لمواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر التى تواجه الأمن القومى العربى.
وقال جيله، فى كلمته اليوم الأربعاء، أمام جلسة العمل الأولى للقمة العربية العادية الـ28 فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) أن القضية الفلسطينية ما زالت هى القضية المركزية فى عملنا العربى المشترك، مؤكدا أهمية تجديد الجهود للمضى قدما لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى وجه العدوان الإسرائيلى.
وأضاف جيله أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسى الذى يحقق تطلعات الشعب السورى والمحافظة على وحدة أراضيه وصون استقلالها ويعيد لها الأمن والاستقرار.
وأكد جيله دعم حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا ودعم الأطراف الليبية فى السعى الحثيث لاستكمال بناء الدولة وصولا إلى حل سياسى يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبى، فضلا عن دعم الشرعية اليمنية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى واستكمال الحوار فى إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يحفظ وحدة الأراضى اليمنية.