أبعاد الخفجى-محليات:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته وإجتناب نواهيه، وقال في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إن الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء فلم يدع خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا حذرنا منه ، ثم لينظر أحدكم إلى نفسه كيف أنها لا ترضى بأن يضارها أحد من البشر أيا كان جنسه ولونه ، فكذلك الآخرون لا يرضون بمضارة أحد لهم لذلكم كان الضرار بالغير علامة على ضعف الإيمان ، لأن من مقتضيات الإيمان إحترام الآخرين وإحترام حقوقهم فقد قال صلوات الله عليه ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).
وأضاف الشيخ الشريم أن من سماحة الإسلام وعدله ألا يدفع الضرر بضرر مثله ولا بضرر أعلى منه ، ولا المنكر بمثله ولا بأنكر منه ، وإذا ما تزاحمت الأضرار في الأمر الواحد فيرتكب الضرر الأصغر بتفويت الضرر الأكبر وهذا من تمام الحكمة والعدل والمنطق مثلما أنه ينبغي تحصيل أفضل النفعين فكذلك ينبغي درء أعظم الضررين ، كما نرى أن القاتل يقتل والزاني يرجم ويجلد والسارق تقطع يده وشارب الخمر يجلد ، هذة كلها مضرات تلحق بالجاني ليدفع بها ضرر أكبر على النفس والعرض والعقل والمال ، وذلك دين القيمة.