أبعاد الخفجى-محليات:
طغت نتائج مؤتمر القمة العربية التي عقدت مؤخراً في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية على نقاشات وحوارات ضيوف الديوانية الدبلوماسية السعودية التي تقيمها كل شهر السفارة السعودية بمملكة البحرين بمقرها في المنطقة الدبلوماسية في العاصمة المنامة.
وشدد المجتمعون على أن نجاح القمة يتمثل بحضور قادة الوطن العربي، مؤكدين على أن الحضور المكثف للقادة العرب عكس حرصهم على معالجة الوضع الراهن الذي تعيشه الأمة العربية، وخطورة وحساسية هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تضامناً عربياً لخدمة القضايا العربية.
وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، عن استبشاره بنتائج القمة العربية 28، وقال: إن الحضور اللافت من قبل القادة العرب دليل وتأكيد على رغبة القادة العرب على التوحد، وعلى أن تكون كلمتهم مسموعة وقوية جداً، مشدداً على أن ما صدر من قرارات والتزامات من لدن القادة العرب في هذه القمة دليل على أن الأمة العربية مقبلة بإذن الله على عهد جديد.
وحول ما تعرض له الناطق باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري من بعض مرتزقة إيران والمطلوبين للعدالة في مملكة البحرين، قال السفير آل الشيخ: إن المملكة ممثلة في سفارتها بالمملكة المتحدة بالعاصمة لندن، ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة وملاحقة المعتدين على اللواء أحمد العسيري، خلال وجوده في لندن، وذلك لردعهم وإيقافهم عند حدهم، لان هذا الاعتداء يمثل اعتداء إرهابياً، على شخص مسؤول يمثل دولة ويمثل مجموعة دول بصفته متحدث رسمي باسم التحالف العربي، وإن الاعتداء على اللواء احمد عسيري هو اعتداء على من يقف مع الشرعية ومن يقف مع الحق.
وخلال استقباله لضيوف الديوانية، أكد السفير آل الشيخ أن المملكة وشقيقتها البحرين تسعيان لجذب المزيد من الاستثمارات في البلدين، وأن هناك مكتباً استثمارياً بحرينياً بدأ عمله في المملكة، وهناك أيضاً قسم نشط جداً في سفارة المملكة بالبحرين يعنى بالاستثمار لمساعدة التجار وأصحاب الأعمال السعوديين، لتقديم النصح والاستشارات والدعم الكامل لهم حال رغبتهم في الانطلاق بمشروعات استثمارية خاصة أو مشتركة بين الجانبين، كما في العديد من المشروعات القائمة بالسعودية أو البحرين وبرؤوس أموال مشتركة.
وعن الدعم السعودي لمملكة البحرين، بين السفير آل الشيخ بأنه لن يتوقف بإذن الله، وأن المملكتين دائماً تمثلان الوحدة بكل ما تعنيه الكلمة، مشيراً إلى أن ما يهم البحرين يهم المملكة والعكس صحيح، مشدداً على أن الاتفاقات بين البلدين موجودة ومستمرة ولن تتوقف، وأن المملكة تدعم الاستثمار بالبحرين بكل مجالاته.
وفي جوابه على سؤال “الرياض” حول النقطة الواحدة على جسر الملك فهد التي كان من المقرر أن تطبق في السادس من مارس الماضي كتجربة في المسار الخاص، قال: إنها أوجلت مؤقتاً لأمور فنية، وأن هناك إجراءات بسيطة يتم العمل عليها لتذليل بعض العقبات، مؤكداً على أن العمل بالنقطة الواحدة على جسر الملك فهد سيتم العمل به قريباً.
وعبر السفير آل الشيخ عن اعتزازه بتجربة الديوانية الدبلوماسية السعودية التي تقيمها السفارة كل شهر، مشيراً إلى أنها محطة اجتماعية ثقافية إنسانية، يتبادل فيها كافة الزوار حواراتهم في جو أخوي إنساني، مستشهداً بالحضور الواسع والمتزايد الذي تشهده الديوانية، ومعبراً عن ترحيبه بالتواجد النسائي من الدبلوماسيات في السفارات العربية الشقيقة والدول الصديقة، مؤكداً على أن ذلك دليل نجاح برامج الديوانية السعودية خلال ما يزيد عن عشر سنوات من عمر الديوانية الدبلوماسية السعودية بمملكة البحرين.