أبعاد الخفجى-سياسة:
كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن أن إسرائيل تعمل على تنفيذ مشروع تطلق عليه اسم “العائق”، ويتمثل ببناء سور على الشريط الحدودي بينها وبين قطاع غزة، جزء منه فوق الأرض وجزء تحتها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها الاثنين الماضي أن هذا السور بإمكانه مواجهة الانفاق الممتدة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السور يصل طوله إلى ٦٥ كيلوا متراً، وأن البناء سيتم في مناطق معينة على الشريط الحدودي. وبحسب التقديرات فإن تكلفة إقامته تبلغ حوالي ثلاثة مليارات شيكل، يضاف إليها ١.٢ مليار شيكل تكلفة معدات وأعمال ينفذها الجيش الإسرائيلي..
وقالت الصحيفة أن العمل في بناء هذا السور بدأ قبل عدة أشهر وسيتم تكثيف العمل فيه خلال الصيف المقبل، حيث ستعمل مئات الآليات الهندسية الخاصة في المشروع تحت حماية قوات كبيرة.
وطبقاً لـ”يديعوت” فإن بناء هذا السور قد يؤدي إلى نشوب حرب جديدة، وقد تكون عملية اغتيال القيادي مازن فقهاء في كتائب القسام –الذراع العسكري لحماس- فجر السبت قبل الماضي مؤشراً لتوتر جديد.
وتطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت الأسبوع الماضي إلى هذا المشروع وتكلفته أمام لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، وذلك خلال جلسة نقاش لتقرير مراقب الدولة الإسرائيلي حول إخفاقات إسرائيل أثناء العدوان على غزة العام ٢٠١٤ والذي ركز على ما أسماه “تهديد الأنفاق”.
وقالت الصحيفة “إنه بالإمكان التقدير بحذر أن حماس لن تتقبل الأمر وستعمل على عرقلة عملية بناء السور في بدايتها، حتى لو اندلعت جولة قتالية جديدة ضد إسرائيل، فمن وجهة نظر قائد القسام محمد ضيف، ويحى السنوار زعيم حماس الجديد في القطاع، فإن حرب دون أنفاق غير واردة أبداً، ولذلك فإنه على الرغم من حديث جهاز الأمن الإسرائيلي عن الردع الفعال منذ الحرف الصامد، يتعين على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتمال اندلاع جولة أخرى في الصيف المقبل”.
وأضافت الصحيفة أن تقديرات كهذه موجودة لدى الجيش الإسرائيلي رغم فترة التهدئة الممتدة من صيف ٢٠١٤.
وقالت الصحيفة أن التقديرات لدى جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن حماس قد ترد على اغتيال فقها، لكنها ستقوم بذلك انطلاقاً من الضفة الغربية وليس عبر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.