أبعاد الخفجى-محليات:
لم يقتصر دور مهرجان ربيع مكة على إدخال الفرح والسرور بفعالياته المقامة على أرض المهرجان بل تعدى ذلك لينطلق من قلب المهرجان إلى سجون مكة المكرمة والمساهمة بالتفريج عن المساجين، وذلك بسداد الديون والمتعثرات المالية للإفراج عنهم تحقيقا للشعار “كيف نكون قدوة”، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة وهي من المبادرات الجديدة التي تنسجم مع الرؤية الشاملة لمنطقة مكة المكرمة، المتمثلة في إستراتيجية (بناء الإنسان وتنمية المكان) في منطقة مكة المكرمة، وهي إستراتيجية تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده.
وقد تم تنظيم زيارة يوم أمس شارك فيها مدير جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة محمد بازيد ومدير مشروع مكة بلا جريمة الشيخ خالد النهاري ورئيس اللجان التنظيمية لمهرجان ربيع مكة علي القحطاني، وقد ساهمت الزيارة بإخراج مجموعة من السجناء من السجن العام بمكة المكرمة، وإدخال البسمة والفرحة في نفوسهم، وفي نفوس أسرهم وذويهم.
وساهمت مبادرة ربيع مكة في تحقيق جزءٍ من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية للمساجين والمعوزين، ليخرج مهرجان مكة بنهج جديد بمبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المهرجانات التي تقام في منطقة مكة المكرمة، حيث بادرت إدارة المهرجان بالالتقاء بمجموعة من أسر السجناء وذويهم وتفقد أحوالهم ومواساتهم والتخفيف عنهم، وجمع شمل وتفريج كرب المساجين.
وأشار رئيس اللجان المنظمة للمهرجان علي القحطاني إلى أن المهرجان يسعى إلى دعم الجهود التنموية لبناء الإنسان فكرياً وثقافياً وتوعوياً، عبر إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة في منطقة مكة المكرمة، والمساهمة ولو بالقليل لبناء هذا البلد المعطاء.
وقد أعرب السجناء وذويهم بالغ الشكر والتقدير لإدارة المهرجان، وكل من ساهم في التخفيف عنهم، وإعادتهم للمجتمع كمواطنين صالحين يساهمون في خدمة المجتمع والوطن.