أبعاد الخفجى-محليات:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- دشّن وزير الصحة, رئيسِ مجلسِ إدارةِ المؤسسةِ العامةِ لمستشفى الملكِ فيصل التخصصيِّ ومركزِ الأبحاث د. توفيق الربيعة “البارحه” 2017م مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض كأكبر مركز متخصص من نوعه في المنطقة بسعة 300 سرير.
ونقل “الوزير الربيعة” تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز”حفظة الله” في مستهل كلمة ألقاها أمام الحضور, وقال:” شرفني بأن أنوب عن مقامه الكريم في حضور هذا الحفل المبارك لافتتاح مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والذي تعد رعاية مقامه الكريم “يحفظة الله” لهذا الحفل تشريفاً وتكريماً للقطاع الصحي عامة بمملكتنا الغالية”.
ووصف “الربيعة” مركز الأورام بأنه مفخرة في الرعاية الطبية التخصصية في المملكة بما يتضمنه من تقنيات حديثة وذكية تم العمل عليها لسنوات عديده”.
ولفت وزير الصحة الى أن مركز الأورام سيستفيد من خدماته التخصصية العديد من المرضى ويقلص من فترات الانتظار في ظل التوسعة الكبية التي ستضاف للمستشفى والمتمثلة في 300 سرير تنويم و96 سرير للعلاج الوريدي.
واعتبر “الربيعه” افتتاح المركز حدثاً تاريخياً ونقلة نوعية في تطوير الخدمات الصحية التخصصية في المملكة, وقال:”سيكون مركز الملك عبدالله مصدراً من مصادر نقل الخبرة والتقنية الطبية العالمية والتي ستسهم في تطوير القطاعات الصحية التخصصية الأخرى في كافة أنحاء وطننا الغالي وهو ما يعكس اهتمام الدولة وقيادتها في دعم كافة المشروعات الصحية والتي تصب في خدمة الوطن والمواطن”.
وأعرب وزير الصحة باسم منسوبي القطاع الصحي عن عظيم الشكر والتقدير والعرفان لراعي الحفل خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد “يحفظهم الله” والشكر موصول لكافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة التي ساهمت في إنهاء المشروع بكامل المواصفات والمعايير العالمية في هذا المجال, والتي تضمن عملاً طبياً متميزاً لهذا البلد, كما هي منارة حضارية سواء الخدمات الطبية أو كافة المجالات الأخرى.
من ناحيته, قال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د.قاسم القصبي أن انشاء المركز جاء بتوجيه مباشــــرٍ من الملكِ عبدِاللهِ بنِ عبدِالعزيز – رحمهُ الله -، حينما اطَّلَعَ على تقاريرِ المستشفى، ولمَسَ الحاجةَ المُلِحَّةَ لاستيعابِ الأعدادِ المُتزايِدَةِ من مرضى الأورام.
وأشار “القصبي” إلى أن إنشاءُ هذا المركزِ جاء ضِمنَ الخطةِ الشاملةِ للمستشفى (Master Plan) للعشرينَ (20) عاماً المُقبِلَة، والتي تمَّ إعدادُها من قِبَلِ أحدِ المكاتبِ الاستشاريةِ العالميةِ المتخصصةِ في تصميمِ المستشفيات، وَوَضعت في الحسبانِ الطلبَ المتنامي والحاجةَ المستقبليةَ للرعايةِ الطبيةِ التخصصية. وكان التخطيطُ منصباً في أن يُقَدِّمَ المركزُ خدماتٍ طبيةً متميزةً للمرضى في نقطةٍ واحدةٍ بواسطةِ فريقٍ متعدِّدِ الاختصاصات.
وتابع:” يُعَدُّ المركزُ من المراكزِ الرائدةِ عالمياً في استخدامِ تقنيةِ الحاسبِ الآليِّ بشكلٍ شُمُوليٍّ في تقديمِ خدماتِهِ.. ويحوي ثمانِي (8) غُرَفِ عمليات. ويَتَكَوَّنُ من ثلاثةٍ وعشرينَ (23) طابقاً، ويتصلُ بهِ مبنىً للطاقةِ يحوِي مولِّداتٍ تغطي الاحتياجَ الحاليَّ والمستقبَلِيَّ من الخدمة، إضافةً إلى نفقٍ للخدماتِ بطولِ يتجاوَزُ كيلو متراً؛ يربطُ المبنى المركزيَّ للطاقةِ بمركزِ الملكِ عبدِاللهِ للأورامِ وأمراضِ الكبد، ومنهُ إلى بقيةِ مباني المستشفى الحاليةِ والمستقبلية.
واستعرض “القصبي” ما تحقق من المنجزاتِ خلالَ العَشْرِ (10) سنواتٍ الماضية، وذكر أبرزها زيادةُ إجماليِّ عملياتِ زراعةِ الأعضاءِ من أربَعِمِائةٍ وأربعةٍ وسبعينَ (474) عمليةً في عامِ ألفينِ وستة (2006)، إلى ألفٍ ومائتينِ وتسعينَ (1290) عمليةً في عامِ ألفينِ وستةَ عَشَر (2016م)، بنسبةِ زيادةٍ قدرُها مائةٌ واثنانِ وسبعونَ بالمائةِ (172%). زيادةُ عددِ عملياتِ زراعةِ الكبدِ بمستشفى الملكِ فيصل التخصصيِّ ومركزِ الأبحاثِ بالرياضِ من سبعةٍ وثلاثينَ (37) عمليةً عامَ ألفينِ وستَّة (2006)، إلى مئةٍ وواحدةٍ وثلاثينَ (131) عمليةً عامَ ألفينِ وستةَ عَشَر (2016)، بنسبةِ زيادةٍ قدرُها مائتانِ وأربعةٌ وخمسونَ بالمائة (254%). ومركزُ زراعةِ الأعضاءِ بالمستشفى هوَ الأولُ في عددِ عملياتِ زراعةِ الكبدِ من متبرعينَ أحياءٍ للبالغينَ والأطفال؛ مقارنةً بمراكزِ زراعةِ الكبدِ للبالغينَ والأطفالِ بالولاياتِ المتحدةِ الأميركية، وبنتائجَ مماثلةٍ للنِّسَبِ العالمية.
واعلن “القصبي” عن تدشينِ مؤسسةِ مستشفى الملكِ فيصل التخصصيِّ الخيرية (وريف الخيرية)، تحت مظلةِ وزارةِ العملِ والتنميةِ الاجتماعية. ويقوم عليها نخبةٌ من العلماءِ ورجالِ الأعمالِ والأطباءِ وأصحابِ الخبرة؛ يُمثلونَ هيئَتَها الشرعيةَ ومجلسَ إدارتِها، ويُديرونَ شؤونَها لتحقيقِ عملٍ مُؤَسَّسِيٍّ يقومُ على مبدَأِ الشفافيَّةِ والحَوكَمَة. ويَجرِي حالياً استكمالُ إجراءاتِ تأسيسِ صندوقٍ وقفيٍّ خيريٍّ شامل، سوفَ يَتمُّ تسجيلُهُ في هيئةِ سوقِ المالِ بحيثُ يستطيعُ الجميعُ المشاركةَ فيه.
وخلال الحفل تم تدشين مركز الملك عبدالله للاورام وأمراض الكبد وتدشين مؤسسة وريف الخيرية”.
وفي ختام الحفل تسلم وزير الصحة د.توفيق الربيعة هدية خادم الحرمين الشريفين من المستشفى سلمها د.قاسم القصبي.