أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن عاصفة الحزم مثلت جوهر وأيقونة التعاون الأخوي المُثمر لمواجهة التحديات التي تهدد أمتنا وهويتنا جراء التدخلات الإيرانية بالمنطقة وعبر أدواتها (الحوثي وصالح) وأذرعها المختلفة بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع الرئيس اليمني أمس بكل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات د. عبدالعزيز العويشق، ومبعوث الأمين العام إلى اليمن الفريق مدخل بن دخيل الهذلي، بحضور رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر.
وأشاد هادي بجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم اليمن والوقوف إلى جانبه في مختلف المواقف والظروف الذي يجسد وحدة الأخوة والروابط والجوار والهدف والمصير المشترك.
وقال إن مواقف دول المجلس ليست وليدة اللحظة مع أشقائهم في اليمن، مستعرضاً العلاقات الأخوية والمواقف المشتركة في محطاتها المختلفة، ومشيداً بجهود د. الزياني التي بذلها منذ صياغة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة لإنجاح عملية التحول في اليمن قبل أن يرتد عليها تحالف الحوثي وصالح.
بدوره، أشار د. الزياني إلى أن روح التعاون قائمة بين قادة دول المجلس وأخيهم الرئيس اليمني لنصرة اليمن وشرعيته الدستورية لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية مجتمعة لاستتباب الأمن في اليمن ومحيطه الإقليمي ولمصلحة السلام العالمي.
من جهة أخرى، طالت انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أكثر من 750 مسجداً في اليمن، توزعت تلك الانتهاكات الجسيمة بين التفجير الكُليِّ، والقصف بالسلاح الثقيل، والنهب لمحتوياته كافة من أثاث وتجهيزات، علاوة على استخدام بعض المساجد مجالس للقات وثكنات لمسلحي ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وأوضح تقرير أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن، رصد انتهاكات المليشيا الانقلابية بدراسة استقصائية شملت سنوات 2013، 2014، 2015، وحتى نهاية عام 2016، وصدر في جزئين: أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم، مشيراً إلى أن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة طالتهما النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجداً في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة.
وعلى الصعيد الميداني، واصلت مقاتلات التحالف العربي دك مواقع للانقلابين في الأطراف الشمالية والشرقية بمديرية المخا الساحلية، ومنطقة النجيبة ومعسكر خالد بمديرية موزع غربي تعز، ومديرية همدان بمحافظة صنعاء، ومواقع في مديرية حيس ومعسكر أبو موسر الأشعري في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة الساحلية، بالتزامن مع مواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين. وسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين جراء عمليات القصف التي استهدفت مواقعهم ومعسكراتهم.
من جانب آخر، استنكر وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، بشدة الإعلان الصادر عن طرفي الانقلاب بصنعاء بتشكيل هيئة للإفتاء، مؤكداً أن قرار تشكيل دار الإفتاء حق دستوري محض للرئيس هادي، وهو من يُعين مفتياً للجمهورية. ولفت إلى أن تشكيل دار إفتاء انقلابية معناه “أن ينتظر الشعب اليمني فتاوى جديدة لاستباحة دمه، وشرعنة باسم الدين لتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي البغيض».