أبعاد الخفجى-سياسة:
نددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بالهجوم “المروع والمقزز” الذي وقع مساء أول أمس الثلاثاء ضد فريق دورتموند لكرة القدم كما قال الناطق باسمها شتيفن زايبرت أمس. وقال المتحدث للصحافيين “على غرار سكان دورتموند وملايين الاشخاص الاخرين، صدمت المستشارة بنبأ الهجوم المروع ضد حافلة فريق بوروسيا دورتموند”. وأكد أن المحققين “سيبذلون كل ما في وسعهم لايجاد المنفذين واحالتهم الى القضاء”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية توبياس بلاتي “يمكنني القول أن التحقيق يجري في كل الاتجاهات”.هذا وتحقق الشرطة الألمانية في فرضية العمل الارهابي مع التفجيرات الثلاثة التي استهدفت حافلة تقل لاعبي نادي بوروسيا دورتموند لكرة القدم، بعد العثور على رسالة في الموقع تشير الى اعتداء برلين الذي تبناه تنظيم داعش نهاية العام الماضي.
وكانت ثلاثة تفجيرات استهدفت الحافلة في طريقها من الفندق الى ملعب النادي للقاء موناكو الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ما أدى لاصابة لاعب دورتمورند الاسباني مارك بارترا وشرطي، وإرجاء المباراة.
وقالت المدعية العامة ساندرا لوكي في وقت متأخر الثلاثاء أن الرسالة “تتبنى المسؤولية عما جرى”، من دون أن تكشف مضمونها، مشيرة الى أن عملية التدقيق فيها “لا تزال مستمرة”.إلا أن وسائل إعلام ألمانية وصحيفة “سودويتشي تسايتونغ” أفادت أمس الاربعاء أن الرسالة تذكر الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلاً دهساً بشاحنة في سوق لعيد الميلاد ببرلين في ديسمبر، وتبناه تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في سورية والعراق.
وأعلنت النيابة العامة الفدرالية التي عادة ما تكلف بالقضايا الارهابية، أمس أنها تولت التحقيق في التفجيرات، من دون أن تحدد بعد أي فرضية ترجح في هذه القضية.وأشارت وسائل الاعلام الى أن المحققين لا يزالون حذرين بشأن التأكيد على فرضية الارهاب بالاعتداء، وأن من وضع الرسالة المذكورة “ربما أراد خلق رابط خاطئ” لتضليل التحقيق.
وبدأ المحققون البحث عن المشتبه بضلوعهم في العملية التي وصفها مسؤولون في الشرطة المحلية بأنها “اعتداء محدد الهدف”، علماً ان السلطات حاذرت حتى الآن في وصفه بأنه “ارهابي”.وتشهد المانيا حالة استنفار أمني منذ اعتداء الدهس في برلين.
وقال مسؤول شرطة المدينة الواقعة غرب برلين غريغور لانغي “نفترض ان الاعتداء كان محددا ضد فريق دورتموند”.وأفادت صحيفة “بيلد” الالمانية الواسعة الانتشار أن الشرطة الالمانية تبحث أيضاً عن سيارة مجهولة يرجح أن منفذي الاعتداء استخدموها.وأفادت الصحيفة أن السيارة تحمل لوحة تسجيل أجنبية، وأن العبوات المستخدمة ربما كانت متفجرات اسطوانية صغيرة (على شكل أنبوب).