أرسل فائز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، رسالة إلى المنظمات الدولية شملت «أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وأمين عام الأمم المتحدة».
وطالب السراج، فى رسالته، بالتدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع فى جنوب ليبيا، والذى قال إنه «يهدد كل ما تحقق على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار فى ليبيا».
وأشار السراج إلى أن التصعيد العسكرى المفاجئ والذى وصفه بـ«غير المبرر» الذى بدأ بهجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت يضع البلاد على حافة حرب أهلية يتجنبها الجميع.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسى إلى دعوته السابقة بإنهاء التصعيد وتجنب القيام بأعمال استفزازية، مؤكدًا أن «التصعيد لا علاقة له بمكافحة الإرهاب ويدخل ضمن الأعمال التى تؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع فى ليبيا».
وأشار إلى بيان الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن منذ أيام، والتى عبّرت فيه عن تصميمها على الوقف الفورى لهذه العمليات فى الجنوب الليبى ودعم تنفيذ الاتفاق السياسى من أجل تخفيف معاناة الشعب، رغم استمرار القصف والتصعيد.
وتابع فى رسالته: «نخاطبكم بصفتكم ممثلين للمجتمع الدولي؛ آملين فى سرعة التدخل لإيقاف المستهترين بأمن البلد واستقراره»، لافتًا إلى أن «التصعيد العسكرى المتكرر فى مناطق مختلفة سينسف العملية السياسية وسيقودنا إلى حرب أهلية لا نعلم كيف تنتهي».
وأردف: «لقد أخذت عهدًا على نفسى منذ بداية ألا أكون سببًا فى حرب بين الليبيين ولن أكون طرفًا فيها، الحرب التى لن أتردد فى خوضها هى محاربة الإرهاب».
ودعا السراج أهل الجنوب إلى «إعلاء صوت العقل وأن يجنحوا إلى السلم والمصالحة ونبذ أى تصعيد»، متابعًا أن «القصف الموجه الذى طال المدنيين هو قصف للاتفاق السياسى والمصالحة الوطنية ويهدد حاضر ليبيا ومستقبلها».
واختتم السراج رسالته بالمطالبة «باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات وسنكون داعمين لكل الإجراءات والخيارات التى من شأنها إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا».