اخفق الهلال في حسم بطولة “دوري جميل” قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، ولم يستثمر سيطرته شبه المطلقة في الشوط الأول والضغط المستمر على مرمى الأهلي لتنتهي المباراة بالتعادل صفر-صفر وهي النتيجة التي أجلت معرفة البطولة حتى الآن وقدم الحارس ياسر المسيليم خدمة العمر للنصراويين والاتحاديين بعد وقوفه في وجه الهجمات والتسديدات الهلالية ببراعة وحرم الفريق الأزرق من الفوز وبالتالي تأجيل الحسم بسبب عجزه عن هز الشباك المسيليم على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة ٢٣، وقدم الفريقان مباراة مثيرة، ولم تعكس نتيجتها السلبية واقعها واثارتها منذ البداية وحتى النهاية، وانعكس استعجال لاعبي الهلال في حسم المباراة والدوري سلباً على تركيزهم وهو ما جعلهم يتفننون في اضاعة الهجمات علاوة على الحضور الذهني والبدني للمسيليم، وقوة الهلال هجومياً وانضباط الأهلي تكتيكياً وتنظيم دفاعه المميز، ويعتبر هذا التعادل هو الثامن بين الفريقين في دوري المحترفين، مقابل سبعة انتصارات للهلال وثلاثة للأهلي أمام ١٢٣٤٨ مشجعا.
وعلى الرغم من تعثره وتأجيل الحسم الى الجولة المقبلة إلا ان “الأزرق” يعتبر الأوفر حظاً للتتويج باللقب، واصبح يحتاج الى نقطتين فقط في الجولات الثلاث المقبلة حتى يتوج بالدوري رسمياً بعدما أصبح لديه ٥٧ نقطة، اما الأهلي ففقد فرصته في المحافظة على لقبه، وبات هدفه هو حجز مقعد آسيوي في النسخة المقبلة، بعدما وصل رصيده إلى ٤٦ نقطة.
وفي الرياض استعاد النصر نغمة الانتصارات على حساب التعاون بنتيجة 2-1 بعدما تقدم الأخير 1-صفر ولكنه لم يصمد وأظهر المستضيف أفضلية ميدانية نسبية في الحصة الأولى، لكن التعاون نجح بالتقدم عبر مهاجمه محمد الصيعري الذي استفاد من تمريرة للاعب الوسط السوري جهاد الحسين سددها بشكل مثالي على يسار الحارس وليد عبدالله “١٦”،
وفي الحصة الثانية، أسهم نزوال المهاجم حسن الراهب في تعزيز الفاعلية الهجومية النصراوية، وهو ما تحقق إذ نجح لاعب الوسط الباراغوياني فيكتور إيالا في إحراز التعادل من ركلة حرة نفذها قوية وبطريقة رائعة على يمين الحارس فايز السبيعي “٥٠”، ليواصل بعدها النصراويون أفضليتهم التي ترجمها المهاجم محمد السهلاوي واقعاً بعدما تلقى تمريرة من لاعب الوسط يحيى الشهري الذي اقتحم المناطق التعاونية ومررها للأول الذي سددها بطريقة مخادعة في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الفريق الضيف “٦٣”، وعاد بعدها التعاونيون لشن الهجمات على منافسهم الذي نجح في الحفاظ على مناطقه حتى أنهى الحكم محمد القرني المواجهة التي حضرها ١٤٢٢ متفرجاً.
اما في الأحساء ووسط حضور ٥١١١ مشجعاً، تسلح “النموذجي” بروح لاعبيه القتالية اذ تمكن من تعديل تأخره بالنتيجة وحول خسارته إلى انتصار مستحق، إذ بادر مهاجم الباطن البرازيلي جورجي سيلفا في هز الشباك بأول الأهداف “٣١”، لكن الرد الفتحاوي جاء سريعاً بواسطة لاعب الوسط التونسي عبدالقادر الوسلاتي الذي سجل هدف التعادل وافسد فرحة لاعبي الباطن وهو اول هدف له بشعار الفتح “٣٢”، وعاد الباطن للتقدم مرة ثانية بواسطة البرازيلي الآخر جوناثان بينتيس الذي اضاف هدف التقدم “٥٩”، واحتسب الحكم التشيكي بافل كرالوفيتش ركلة جزاء للفتح سجل من خلالها الوسلاتي هدف التعادل “٧٦”، وفي الرمق الأخير من عمر المواجهة خطف توفيق بوحيمد هدف الفوز لفريقه ومنحه ثلاث نقاط ثمينة “٨٨”.