شاركت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” بفاعلية في حفل إطلاق الحملة الإعلامية لبرنامج التحول الوطني لمنظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وإطلاق مبادراتها ضمن مسار “تطوير الصناعات الاستراتيجية”، والذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل وذلك بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة “سابك”، ووزير الطاقة والصناعية والثروة المعدنية م. خالد الفالح، وعدد من مسؤولي الشركات المشاركة بالمبادرات.
وجاءت مشاركة “سابك” من خلال تقديم عروض عن بعض من مبادرات الشركة في برنامج التحول الوطني، حيث استعرض م. فيصل القناص من إدارة الموارد البشرية مبادرات وجهود “سابك” في مجال توطين الوظائف في قطاعي التشغيل والصيانة، لافتاً لبلوغ نسبة التوطين في “سابك” 89% في الوظائف المباشرة و24% لغير المباشرة، كما تم استعراض البرامج الرائدة في “سابك” لتطوير الكفاءات الوطنية كالمشغلين والفنيين والمهندسين وغيرهم، وقد تمت الإشادة بمبادرة أكاديمية “سابك” لنقل تجربتها في تطوير القادة إلى القطاعات الحكومية والوزارات عبر برامج تستهدف القياديين شمل تأهيل 60 من المتدربين يمثلون 12 قطاعاً حكومياً في عام 2016.
من جهته شارك د. عبدالعزيز الجديع من إدارة التقنية وتطوير الأعمال في “سابك” مستعرضاً قصة نجاح الشركة في مبادرة الاستفادة المثلى لثاني أكسيد الكربون كمادة مساندة لتصنيع المواد البتروكيميائية، مشيرا إلى المشاريع التطويرية القائمة لتنقية ثاني أكسيد الكربون ومشاريع المصانع المستقبلية التي ستقوم على تقنية “سابك” التي طورتها في مراكز أبحاثها.
وأوضح أهمية المشاريع التطويرية بعيدة المدى لاستخدام ثاني أكسيد الكربون في إنتاج مواد حيوية أخرى بطرق مبتكرة، مؤكداً على أهمية توطين التقنية كجزء من المبادرات المتوافقة مع رؤية المملكة المستقبلية، ومنها تقنية انتاج ثاني أكسيد الكربون عالي النقاوة التي تملك الشركة حقوق الملكية الفكرية، وبراءات الاختراع الخاصة بها.
وتطرق الجديع في عرضه لمبادرة “سابك” الملهمة، ونجاح المملكة في استغلال ثرواتها الهيدروكربونية، لافتاً إلى حديث الآباء عن أعمدة حرق الغاز الطبيعي في الماضي واستذكار جيل اليوم والجيل القادم حول أعمدة غاز ثاني أكسيد لكربون التي كانت تنبعث دون استخدام واستغلال المملكة الأمثل لهذا الغاز الذي نتج عنه اقتحام المملكة صناعة البتروكيماويات.