أكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس أمس أن واشنطن وبكين تعملان “عن قرب” معاً لوضع الازمة المتفاقمة مع كوريا الشمالية تحت السيطرة بعد يومين من اجراء بيونغ يانغ تجربة صاروخية جديدة.
وقال ماتيس للصحافيين على متن الطائرة في بداية جولة اقليمية أن التجربة الصاروخية تظهر “لماذا نعمل عن قرب مع الصينيين حالياً” بعيد اجتماع رئيسي البلدين في فلوريدا.
وأوضح أن الجهود الاميركية الصينية تنصب باتجاه وضع الازمة مع كوريا الشمالية “تحت السيطرة ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، انه هدف مشترك للصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان”. وتابع “نتقاسم جميعنا الاهتمام ذاته”.
من جانبه أكد نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في طوكيو أمس مجدداً التزام الولايات المتحدة ضمان أمن اليابان في مواجهة كوريا الشمالية التي تهدد باجراء تجارب صاروخية “كل أسبوع”.
وأجرى بنس في طوكيو محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تركزت على نظام كيم جونغ-اون بعد التجارب الأخيرة لاطلاق الصواريخ.
وبينما يجري الحديث عن احتمال ان تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية سادسة، ألمح نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي هان سونغ-ريول الى أن بيونغ يانغ تنوي تسريع وتيرة اطلاق الصواريخ البالستية. وقال هان في مقابلة مع البي بي سي “سنجري تجارب صواريخ بشكل اسبوعي وشهري وسنوي”، مهدداً “بحرب شاملة”.
في مواجهة هذا التهديد، أكد نائب الرئيس الأميركي من جديد أهمية التحالف العسكري مع اليابان. وقال في بداية لقائه مع آبي أن التحالف بين البلدين هو “حجر الزاوية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا”.
من جهته، دعا آبي إلى حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية. وقال أبي “إنها مسألة ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا أن نسعى لبذل جهود دبلوماسية ونبحث عن تسوية سلمية للمسألة”. إلا أنه أضاف أن “الحوار من أجل الحوار لا قيمة له لذلك من الضروري ممارسة الضغوط”.
بعد ذلك، ذكر بنس بأنه لا يستبعد أي خيار لكن شدد على أهمية التنسيق الدولي. وقال إن “الطريق الامثل هو الحوار داخل أسرة الأمم”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ترى أن الوقت حان لتستخدم الأسرة الدولية الضغط الاقتصادي والسياسي لدفع كوريا الشمالية باتجاه ما أفلتت منه منذ أكثر من جيل”.
وأضاف “لن نتراجع طالما لم نبلغ هدف شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي”.
من جهتها صرحت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا القومية التي تدعو الى منح الجيش الياباني دوراً أوسع، أمام البرلمان أن اليابان ستستعد لارسال جنود الى شبه الجزيرة الكورية لحماية رعاياها في حال حدوث أزمة تتطلب اجلاءهم.
وقالت اينادا في تصريحات بثتها وكالة الأنباء “جيجي برس” وقناة “ان اتش كي” انه “في حال طرأ وضع يتطلب إجلاء الرعايا اليابانيين وغيرهم من شبه الجزيرة الكورية ولم يتمكنوا من القيام بذلك بانفسهم” فان طوكيو ستستعد لوضع قواتها العسكرية في حالة تأهب.