تمكن الحارس عبدالله المعيوف من كسب ثقة جماهير الهلال التي تغنت بتألقه فترة طويلة وجزمت بقدرته بعد توفيق الله على قدرته بقيادة الفريق إلى الدوري ولم تذهب هذه الثقة هبأ منثوراً إذ سجل حضوراً رائعاً في القائمة الزرقاء وكسب قناعة المدردب الارجنتيني رامون دياز ويتطلع الآن لقيادة الفريق إلى دوري أبطال آسيا.
ولا ينسى الهلاليين نائب رئيس ناديهم المهندس عبدالرحمن النمر الذي يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء ولكنه يؤدي أدوارا كان لها الأثر الأكبر في مساعدة الرئيس وتذليل الكثير من العقبات التي تعترض طريق الفريق.
من جهة أخرى لم ينسَ المهاجم السويدي المعتزل كريستيان فليلهمسون «38عاما» الملقب «بالطير الأشقر» أيامه الجميلة خلال فترة احترافه مع الهلال لمواسم عدة حتى اعتزاله اللعب قبل ستة مواسم تقريبا يومها وصف بأحد ابرز اللاعبين الأجانب الذين مثلوا الفريق، ومن أفضل من تواجدوا بالملاعب السعودية على مدار 40 عاما، عندما احتفل بطريقة هستيرية وبطريقة عفوية فرحا بانجاز فريقه السابق وقيامه بتهنئة اللاعبين والجماهير الهلالية بعد ضمان تحقيق لقب»دوري جميل» قبل جولتين من نهايته بالوصول للنقطة 60، وعلى الرغم من انه غادر الفريق منذ موسم عده، إلا انه لم يتمالك نفسه عندما التقطته كاميرات الناقل الرسمي وهو يركض بشكل مثير بعد نزوله من مقر الأستوديو التحليلي، لضمان الاحتفال مع اللاعبين والجماهير الهلالية باللقب الذي سبق أن حققه مع الفريق، ليؤكد مدى حبه واعتزازه بالتجربة الاحترافية المميزة التي قدمها مع نجومه أروع المستويات على الأصعدة كافة، والذي وجد ترحيبا كبيرا من الجماهير التي هتفت له كثيرا تقديرا لما قدم لهذا الكيان.
وخلال مسيرته الاحترافية مع الهلال بداية من أغسطس 2008م، قادما من «الليغا» الأسبانية بعد أن كان لاعبا في ديبرتيفو لاكرونا بصفقة وصفت بالخيالية قدرت بـ٥٦ مليون ريال، ايام رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، خاض خلالها فليلهمسون قرابة 120 مباراة، وسجل 32 هدفا في مرمى خصوم الهلال ليحقق نجاحا باهرا، بل أن البعض وصفه بأعظم الصفقات الأجنبية التي أبرمها النادي طيلة تأسيسه إلى جانب الأسطورة العالمية ريفالينو.
تعبير وفرحة السويدي ويلهامسون بالمنجز الهلالي لاقت صدى واسعا على الرغم من تركه لأسوار هذا النادي منذ فترة ليست بالقصيرة، تأكيد فعلي على مدى تعلقه بالشعار، والتي نادرا ما تجده في اللاعبين الأجانب باعتبار ان الكسب المادي هو مبتغاهم الوحيد.