أبعاد الخفجى-محليات:
أكد ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة صحفية مع “واشنطن بوست” أن المملكة تعمل بثقة للدفع نحو إصلاحات اقتصادية واجتماعية وتنمية قطاع الترفيه، وقال محمد بن سلمان، ‘‘إن السماء هي الحد لطموحات السعوديين‘‘.
وعبّر سموه عن تفاؤله بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أنه سيعيد الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، مشيراً إلى أن ترامب استعاد جميع تحالفات واشنطن.
وتحدث ولي ولي العهد بشكلٍ تفصيلي حول مواضيع عدة مثل السياسة الخارجية وخطط خصخصة الشركة العملاقة في مجال النفط أرامكو، واستراتيجية الاستثمار في الصناعة المحلية، وتنمية قطاع الترفيه على الرغم من معارضة البعض.
وقال: “إن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير” مضيفا: “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مُقتنعًا، فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات”.
وقال ولي ولي العهد، إنه كان “متفائلًا جدًا” بالرئيس ترامب الذي وصفه بأنه “الرئيس الذي سيُعيد الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح” بعد باراك أوباما، الذي لا يثق فيه المسؤولين السعوديين.
واستطرد قائلًا: “على الرغم من أن ترامب لم يُتمم بعد 100 يوم في كرسي الرئاسة، إلا أنه استعاد جميع تحالفات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين”.
وحول العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة، قال إن الهدف الرئيسي من هذا هو ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف إيران في المنطقة، ومن أجل إقناع روسيا بأن المملكة تُعد رهان أفضل من طهران في المنطقة، وأضاف: “نحن نقوم مؤخرًا بتنسيق سياساتنا النفطية مع موسكو، وهذه قد تكون أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث”.
وقال ولي ولي العهد : “إن العجز في الميزانية قد انخفض، وإن الإيرادات غير النفطية قد ارتفعت بنسبة 46% من عام 2014م إلى عام 2016م، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 12% إضافية هذا العام”، وأستطرد قائلًا: “إن البطالة والإسكان لا يزالان يُمثلان مشكلة، ومن المرجو حدوث تحسن في هذين الجانبين بحلول فترة 2019-2021”.
وذكر ولي ولي العهد أهدافًا استثمارية أخرى وهي: إنشاء صناعة محلية لتصنيع السلاح وتقليل ما قدره 60-80 مليار دولار أميركي مما تنفقه المملكة العربية على شراء الأسلحة من الخارج، وإنتاج مركبات القيادة في المملكة، لكي تحل محل ما تنفقه الحكومة سنويًا على المركبات المستوردة والتي يُقدر قيمتها تقريبًا 14 مليار دولار امريكي، وإنشاء قطاعات محلية للترفيه السياحي؛ وذلك للحصول على جزءٍ مما ينفقه السعوديون سنويًا حينما يسافرون للخارج، حيث تُقدر تلك الأموال ب 22 مليار.