أيدت سيدات أعمال وموظفون وعاطلون قرار توطين المولات الذي يستهدف فئات عدة ويوفر الكثير من فرص العمل للشباب والشابات بمعدل لا يقل عن 500 وظيفة في كل مول كونه يسهم بشكل فاعل في تخفيض نسب البطالة.
وقالت سيدة الأعمال فاتن عبدالله إن أبناء وبنات الوطن أولى من الوافد والمقيم وهذا قرار سديد نأمل تطبيقه على بقية مجالات الأعمال لأن شبابنا وشاباتنا منتجين ولديهم طاقة كامنة، وأكبر دليل على ذلك اتجاه الكثير منهم للمجال التطوعي لشغل وقت فراغهم ولكن ذلك يعد مؤقتا وكان حتماً ولا بد من البت فيه وإحداث التغيير، مضيفة “العمل ليس للكسب المادي فقط بل معزز للثقة بالنفس ودافع نحو الشعور بالاستقلالية وإثبات الذات ومحفز لبناء بلادنا بأيد وسواعد وطنية”.
من ناحيته أيد أمجد جاري مشرف علاقات مرضى بمستشفى الهيئة الملكية بينبع القرار بشدة، قائلا “التوطين في جميع القطاعات سبب رئيس في توافر الوظائف للشباب والحد من البطالة نظراً لكثرة المولات وكل مول يحتوي ما لا يقل عن 500 موظف، ومن إيجابيات هذا القرار اكتساب الشباب الخبرة اللازمة في التجارة من ثم التطور في هذا القطاع وقد يتيح لأحدهم الفرصة في البدء بمشروعه الخاص مما يجعل عدد الوظائف في ازدياد.
وأردف “قد يواجه أصحاب الأعمال صعوبة في إقناع بعض الشباب بالعمل في المحلات الصغيرة لأن ثقافة الأعمال ضعيفة نوعاً ما فالأفضل مواكبة هذا القرار بتكثيف التوعية في القطاعات المختصة بالتوظيف”.
ونوهت أسماء القرافي معدة برامج في التلفزيون السعودي بالقرار، مؤكدة أنه داعم لأبناء وبنات الوطن وفرصة لتحقيق السعودة والدعم المالي والأمان الوظيفي، كما أظهرت بعض الدراسات مؤخراً بأن مستوى البطالة وصل نسبا تحتاج لاتخاذ قرارت جريئة وقد كان للجانب النسائي الشاغر الأكبر في التوظيف بالمولات.
أما آلاء معتصم خريجة بكالوريوس غير موظفة عبرت عن فرحتها بهذا القرار، مضيفة “القرار يخدمني كثيراً كعاطلة عن العمل ومطلقة مع طفل أقضي نصف يومي برعايته، الوظائف الجزئية مهمة جداً كمصدر للدخل ولو كان بسيطاً لمن لا يملكون الكثير من الوقت للعمل مثلي، أنا سعيدة بهذا القرار وأرى أنه حان الوقت أن نقول وداعاً للعيب في مجال العمل، فالعمل كبائعة أفضل من الشعور بالحاجة، وبمقدرة الشباب من خلال هذه المهنة تطوير أنفسهم لحين الحصول على وظيفة أفضل، وسيبقى العمل بكسب الرزق الحلال ليس عيباً بل العيب بفكر من يراه انتقاصاً لقيمته، كما أتمنى أن يكون بعد هذا القرار تأهيل للأيدي العاملة في المحلات فنرى كفاءة في العمل أكثر من كونه موظفا يسعى للراتب آخر الشهر”.