قتل ثلاثة مقاتلين من “قوات الدفاع الوطني” الموالية لدمشق وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف معسكراً تابعاً لها في منطقة القنيطرة في جنوب سوريا، وفق ما ذكر مصدر في “الدفاع الوطني” لوكالة فرانس برس الأحد.
وتعد قوات الدفاع الوطني التي تأسست العام 2012 وتضم في صفوفها تسعين ألف مقاتل، أبرز مكونات الفصائل الموالية للجيش السوري وتقاتل إلى جانبه على جبهات عدة.
وأفاد المصدر الذي رفض كشف هويته عن “اعتداء إسرائيلي على معسكر نبع الفوار التابع لقوات الدفاع الوطني في القنيطرة، أوقع ثلاثة شهداء وجريحين”.
وقال مصدر سوري ميداني في المعسكر لفرانس برس في وقت لاحق أنه قرابة الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ)، “شاهد العناصر المكلفون حماية المعسكر ثلاثة شهب تتجه نحوهم قبل أن تدوي انفجارات متتالية”.
وأضاف “تبين أن ثلاثة صواريخ إسرائيلية معادية ضربت المعسكر وأحدثت دماراً كبيراً، بعدما تسببت بانفجار مستودعات الذخيرة الموجودة في المقر”.
وتسببت الانفجارات وفق المصدر ذاته “باندلاع حرائق عملت فرق الإطفاء طويلاً على إخمادها”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد من جهته بأن القصف الإسرائيلي استهدف مستودع أسلحة في المعسكر، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان ناجماً عن قصف صاروخي أو غارة جوية.
ولم يصدر أي موقف رسمي من الجانب الإسرائيلي، في وقت رفض الجيش الإسرائيلي -رداً على سؤال- التعليق على الموضوع.
إلى ذلك قال مصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة لها سيطرت صباح أمس الأحد على بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن ذلك يأتي بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة والمجموعات الموالية لها.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية في المعارضة السورية بأن معارك عنيفة لاتزال تدور على أطراف بلدة حلفايا تمكن خلالها الثوار من صد قوات النظام المدعومة بمليشيا حركة النجباء العراقية، وضباط روس، والفيلق الخامس، والدفاع الوطني ( فوج الجولان وفرع حماة وفرع طرطوس)، وتم صدهم من حاجز قرية سنسحر جنوب حلفايا، وأوقعوا العديد منهم بين قتيل وجريح كما تم تدمير عدد من الآليات.
وأضافت المصادر أن طائرات حربية روسية شنت عشرات الغارات على مدن وقرى وبلدات الريف الشمالي، المحيطة ببلدتي حلفايا واللطامنة.