أعلن الهلال عن نفسه أول المتأهلين إلى دور الـ١٦ من دوري أبطال آسيا على الرغم من تلاعبه بأعصاب جماهيره عقب تعادله مساء أمس الاثنين مع بيروزي الإيراني بنتيجة صفر-صفر على ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر في عمان ضمن مباريات الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة.
وفأجأ بطل “دوري جميل” جماهيره الغفيرة التي حضرت في مسقط بمستواه المتواضع وضعف تركيز لاعبيه ومدربه الأرجنتيني رامون دياز ووضح الإرهاق الى درجة انهم لم يتمكنوا من تسديد كرة واحدة باتجاه المرمى الإيراني، وكلفهم ذلك خسارة نقطتين، وقدم الفريقان مباراة متواضعة فنياً الى حد كبير خصوصاً في الشوط الأول، الا أن الاداء تحسن في الشوط الثاني نسبياً وتهيأت للفريقين هجمات عدة للتسجيل بيد أن الشباك لم تهتز.
وبهذه النتيجة اصبح لدى الهلال تسع نقاط وبقي متصدراً الأمر الذي منحه بطاقة التأهل مستفيداً من فوز الوحدة الإماراتي على الريان القطري بنتيجة ثقيلة ٥-١، وهو الفوز الذي أشعل الصراع على بطاقة التأهل الثانية بين بقية فرق المجموعة، كون الريان تجمد عند سبع نقاط في المركز الثاني، مقابل ست نقاط للفريق الإيراني الذي يحتل المركز الثالث، والوحدة متذيل الترتيب بأربع نقاط.
وجاء تأهل “الزعيم” بأفضلية مواجهاته المباشرة مع بيروزي كونه إن وصل للنقطة التاسعة وتعثر الهلال في مباراة الريان فالمواجهات المباشرة من مصلحة “الأزرق” لأنه تعادل ١-١ على الملعب ذاته إلا أنها تعتبر على ملعب بيروزي وتعادل صفر-صفر في الإياب.
وفي العاصمة الأوزبكية طشقندأخفق الأهلي في خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ١٦ من دوري أبطال آسيا وتلقى خسارة أمام بونديكور الذي حقق فوزه الأول في البطولة الآسيوية بنتيجة ٢-صفر ضمن مباريات المجموعة الثالثة، وخذل “الأخضر” انصاره ومحبي الكرة السعودية بخسارته المفاجئة من متذيل الترتيب وهي أول خسارة له في دوري ابطال آسيا هذا الموسم، واقترنت الهزيمة بأداء فني هزيل ومتواضع عكس حجم المشاكل الفنية التي يعاني منها الفريق ويتحملها مدربه السويسري كريستيان غروس إلى جانب عدد من اللاعبين الذين غابوا عن مستواهم المعهود، وهو ما أغضب الأهلاويين الذين طالبوا بإقالة المدرب ومحاسبة اللاعبين، ورحيل الإدارة برئاسة أحمد المرزوقي، وغابت الروح القتالية عن لاعبي الأهلي وهو مامنح الأوزبك الأفضلية طوال مجريات اللقاء، وعجز المهاجم السوري الهداف عمر السومة ورفاقه عن تهديد مرمى بنديكور، وظهر الدفاع الأهلاوي مرتبكاً وهو ماكلف الحارس ياسر المسيليم هدفين في شباكه.
واحتاج الفريق الأوزبكي الى ثماني دقائق فقط من أجل هز شباك المسيليم بعد كرة عرضية استغل فيها كوميلوف غفلة مدافعي الأهلي وارتقى للكرة ولعبها برأسه في الشباك هدفاً اولاً، وجاءت ردة الفعل الأهلاوية ضعيفة، وهو الأمر الذي جعل أصحاب الأرض يتجرأون من اجل تعزيز تقدمهم بهدف ثانٍ، وتحقق ذلك فعلاً مع بداية الشوط الثاني بواسطة الدور شمدروف الذي تمكن من اضافة الهدف الثاني “٥٤”.
وبهذه الخسارة تجمد رصيد الأهلي عند ثماني نقاط وتراجع للمركز الثاني خلف العين الذي فاز على ذوب آهان اصفهان ٣-صفر وخطف صدارة المجموعة بتسع نقاط كما نال بطاقة التأهل، وتعتبر مواجهة الأهلي المقبلة مع ذوب آهن اصفهان حاسمة، لكنه سيدخلها بفرصتي الفوز والتعادل من أجل التأهل، اما بونديكور فأصبح لديه ثلاث نقاط لكنه بقي في المركز الأخير.