وجه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أمس، نداءً ملحاً حول الوضع في اليمن، داعياً الأسرة الدولية إلى المساهمة في تمويل المساعدات الإنسانية من أجل وضع حد لأسوأ أزمة غذائية في العالم يشهدها هذا البلد.
وقال غوتيريش في بداية مؤتمر المانحين على مستوى الوزراء: “بالإمكان تفادي المجاعة إذا عملنا بسرعة”، مضيفاً: “نرى جيلاً بأكمله يعاني من الجوع وعلينا العمل بسرعة لإنقاذ الأرواح”.
وشدد غوتيريش على أن نحو 19 مليون شخص في اليمن أي ثلثي السكان تقريباً بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ملحة، بينما يعاني 17 مليون من الجوع مما يجعل من هذا البلد “أكبر أزمة غذائية في العالم”، مشيراً إلى أنه في المتوسط يتوفى طفل تحت سن الخامسة كل عشر دقائق نتيجة أسباب يمكن منعها.
ويعود السبب وراء معاناة اليمن من الأزمة الغذائية إلى نهب الانقلابيين للمساعدات الإغاثية المقدمة للشعب اليمني، كان آخرها قبل أيام حيث سرقوا قافلة مساعدات متجهة إلى تعز تضم 200 شاحنة. ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل نهبوا أيضاً شحنة من المستلزمات الطبية المخصصة لمركز الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة في محافظة تعز، مهددين حياة مرضى الفشل الكلوي.
وتقوم مليشيا الانقلاب ببيع مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية في أسواق سوداء لجمع الأموال غير المشروعة من أجل تمويل عملياتها الإجرامية.
وفي سياق متصل، وصل محتجون يمنيون أمس إلى الحديدة التي تعاني من تسلط الحوثيين بعد نحو أسبوع من انطلاقهم في مسيرة راجلة من صنعاء للمطالبة بتحييد ميناء المدينة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين عن النزاع. ودخل المتظاهرون وعددهم 25 الحديدة التي تبعد نحو 225 كلم عن صنعاء وانضموا إلى متظاهرين آخرين حملوا أعلام اليمن وأرغفة خبز في إشارة إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن بسبب الانقلابيين. ميدانياً، قُتل القيادي الحوثي أبو حسن السقاف وأربعة من مرافقيه في كمين للجيش الوطني على الطريق الواصل بين محافظتي شبوة والبيضاء، طبقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.