أصدرت تركيا أوامر باعتقال 3224 شخصاً فيما يتعلق بصلات مزعومة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، في واحدة من كبرى العمليات منذ شهور ضد الشبكة التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب، حسبما ذكرت قناتي (إن تي في) و(سي إن إن ترك) الإخباريتان أمس.
وذكرت قناة (إن تي في) أن السلطات ألقت القبض أمس بالفعل على أكثر من ألف من بين هؤلاء. وذلك بعد أسبوع على فوز الرئيس رجب طيب إردوغان في استفتاء لتوسيع صلاحياته.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الداخلية سليمان صويلو قوله إن العملية أُطلقت في 81 محافظة، وهي مستمرة، وتم إيقاف 1009 (مشتبه بهم) في 72 محافظة حتى الآن، وأضاف أن هذا إجراء ضروري في مصلحة الجمهورية التركية.
وتتهم السلطات التركية غولن بالتخطيط لمحاولة انقلاب فشلت في 15 يوليو فيما ينفي هو أي دور له فيها. وشارك نحو 8500 شرطي في حملة الاعتقالات الواسعة، بحسب وكالة الأنباء التي ذكرت أنه تم إصدار مذكرات اعتقال بحق 390 مشتبهاً به في إسطنبول وحدها. وتأتي المداهمات عقب فوز إردوغان بفارق ضئيل في استفتاء على تعديلات دستورية توسع سلطاته جرى في 16 أبريل.
وفيما حظي معسكر “نعم” على 51,41% من الأصوات، قال معارضو التغييرات إن النتيجة كانت لتكون معكوسة لو أن عملية التصويت جرت بشكل عادل.
وتعد أنقرة حركة “خدمة” التي يقودها غولن “منظمة إرهابية” رغم أن المجموعة تصر على أنها حركة سلمية تدعو إلى الإسلام المعتدل. ولطالما طالبت الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليمها غولن الذي يعيش في المنفى منذ عام 1999. وتم اعتقال نحو 47 ألف شخص حتى الآن على خلفية حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب، في حملة أمنية أثارت مخاوف الغرب. وقبيل الاستفتاء، مدد البرلمان التركي حالة الطوارئ ثلاثة أشهر إضافية حتى 19 يوليو.