اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إسرائيل بـ”تعمد تخريب” الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام من خلال تصعيد البناء الاستيطاني.
وقال عريقات: “إن إسرائيل تمعن بتصعيد الاستيطان والانتهاكات الممنهجة المتواصلة كتخريب متعمد للجهود الدولية التي تبذل من أجل استئناف العملية السياسية”.
وندد عريقات بشدة ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نية الحكومة الإسرائيلية تبني مشروع البلدية الإسرائيلية في القدس القاضي ببناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية جنوب القدس، ومخطط استيطاني جديد لمصادرة أراض في حي رأس العامود في شرق القدس، إضافة إلى إعلان مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة “شيلو” جنوب رام الله لإقامة حي استيطاني جديد لاستيعاب مستوطني مستوطنة “عمونا”، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة “آدم” شمال شرق القدس.
واعتبر عريقات أن “وجه الاحتلال الحقيقي، الذي تمثله حكومة إسرائيل المتطرفة وإصرارها على المضي بفرض مشروعها الاستعماري على كل فلسطين، يتطلب أن تستقي كل من الولايات المتحدة ودول العالم العبر في أنه لا يمكن أن يعم السلام في المنطقة برمتها دون ردع الاستيطان ووقفه بشكل كامل”.
وجدد عريقات الموقف الفلسطيني الثابت من الاستيطان بأشكاله كافة “باعتباره مخالفاً لجميع الشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “فلسطين ستواصل ملاحقة الاحتلال ومسؤوليه في جميع الهيئات الدولية ومحاسبتهم على خروقاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبونها في فلسطين المحتلة”.
من ناحية أخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، خمسة فلسطينيين من بينهم ثلاثة في بيت لحم، بعد دهم منزل والدهم وتفتيشه.
كما اقتحمت، عدد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية في رام الله أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غرب رام الله وسيرت آلياتها في مختلف أرجاء البلدة، كما اقتحمت مخيم عسكر الجديد للاجئين شرق نابلس، وداهمت مقر إحدى الجمعيات الناشطة في العمل المجتمعي داخل المخيم وفتشته، واصطحبت معهم شبانا من أبناء المخيم.
من جانب آخر طالبت قيادة الفصائل الفلسطينية في بيروت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأعلنت قيادة الفصائل خلال اجتماعها أمس أنها ستواصل تحركاتها وفعالياتها تضامنا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام حتى ينالوا حقوقهم والتعامل معهم كأسرى حرب.
وأدانت قيادة الفصائل الفلسطينية الممارسات العنصرية واللا إنسانية التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.